يعد حرص بعض المتعاملين على تتبع المبلغ الذي استطاعوا ادخاره تجاه كل هدف فردي، السبب الرئيس لفتح أكثر من حساب بنكي، فعلى سبيل المثال إذا كان المتعامل يرغب في توفير مبالغ محددة لأهداف عدة، فيقوم بتخصيص هذه الأموال وتحويلها إلى الحسابات، ما يساعده على مراقبة مدى قربه من تحقيق أهدافه، وذلك وفقاً لمؤسسات متخصصة في الاستشارات المالية. وأوضحت تلك المؤسسات أن من إيجابيات ذلك، هو أن المتعامل قد يحتاج إلى فصل المدخرات الخاصة به من خلال الاحتفاظ ببعض الأموال وتخصيصها للطوارئ في حساب معين أو فتح حساب آخر يمكن الوصول إليه بسهولة، في حين أن ما تبقى من الميزانية يمكن تحويله إلى حسابات مرتبطة بأهداف قصيرة وطويلة الأجل، بينما يلجأ بعض المتعاملين إلى ذلك للحصول على مزايا متعددة، مثل قرب أجهزة الصراف الآلي وأفرع البنك، وفي بعض الحالات قد تمنح بعض المؤسسات مكافآت إضافية لفتح حساب جديد. وبينت أن سلبيات فتح أكثر من حساب، تتمثل في صعوبة الوصول إلى الحد الأدنى لمتطلبات الرصيد، كما أنه في حين أن الفائدة المدفوعة على معظم حسابات التوفير تكون منخفضة جداً، فإن بعض الحسابات تدفع سعر فائدة أعلى على الأرصدة المالية الكبيرة، وهذا قد يمنع المتعامل من الاستفادة من آلية التراكم. وأضافت المؤسسات أنه قد يكون تعدد الحسابات أمراً مربكاً للمتعاملين لصعوبة اتخاذ قرارات تحويل الأموال إلى حساب دون آخر، كما يمكن لها أن تعقد من عملية التحويلات التلقائية، فضلاً عن أن بعض المؤسسات المالية تفرض رسوماً على حساباتها، خصوصاً على الحسابات ذات الرصيد المنخفض، لذلك يجب التأكد من عدم دفع مبالغ زائدة مع اتخاذ قرار تقسيم المدخرات. وللتعامل مع المدخرات يوصي خبراء ماليون بإنشاء حساب ادخار بسيط مرتبط بالحساب الجاري، بينما يدعو آخرون إلى فتح حسابات متعددة لاستخدامها في أهداف ادخار مختلفة، لكن أفضل طريقة لضمان بناء الثروة وتجنب الديون هي التخطيط بجد وتوفير أكبر قدر ممكن من المال لكل من الاحتياجات والمتطلبات المستقبلية، مع ضرورة مقارنة أسعار الفائدة والرسوم على جميع الحسابات قبل اتخاذ القرار النهائي.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :