غادة عبد الرازق: خفضت أجري انحيازاً للعمل المميز

  • 9/7/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة:حسام عباس نجحت النجمة غادة عبد الرازق في تقديم شكل مختلف من الدراما والشخصيات، ويضم رصيدها العديد من التجارب الفنية، قدمت خلالها شخصية المرأة القوية، وسيدة المجتمع والمتمردة، وغيرها من الأدوار، لكنها فاجأت الجمهور في رمضان الماضي بشخصية شريرة في مسلسل«حدوتة مُرة»، طماعة، وبلا مشاعر، تبيع أولادها ولا تفكر إلا في نفسها حتى تتحول لامرأة ثرية صاحبة مكانة ونفوذ . لم يسبق أن قدمتها من قبل، وغامرت بالتعاون مع مؤلف ومخرجة في أول تجاربهما الفنية، مؤكدة أنها كسبت الرهان. وخلال اللقاء معها تتحدث عن أعمالها، والمنافسة مع الآخرين، وآخر ما قدمته للسينما.*فاجأتِ الجميع بعرض مسلسل «حدوتة مُرة»، كيف تم ذلك؟- كنت أفكر في الراحة وعدم التواجد في رمضان الماضي، وفرض العمل نفسه بتميزه وتكامله وجاهزيته للعرض؛ حيث كنا غالباً ما نبدأ تصوير أي عمل ولم تكتمل منه 10 حلقات، لكن المسلسل كان شبه جاهز على الورق، والأمور واضحة، ولم أحب أن أخذل الشركة المنتجة، لأنهم تمسكوا بي، فكان لا بد أن أساعدهم، وقد تحمست للمغامرة، وبدأت التصوير في وقت متأخر، ولأني أحببت الشخصية والموضوع راهنت على الجديد، والحمد لله نجحت في رهاني، وحقق المسلسل نجاحاً كبيراً في رمضان. وإتقان الشخصية أرهقني بالفعل.*قيل إنك وافقت على تخفيض أجرك عن هذا المسلسل تحديداً؟ - بالفعل وافقت على تخفيض أجري، لأني أنحاز للعمل المميز، وأعرف أن الشركات المنتجة كان لديها مشكلة واضحة هذا العام، ما انعكس على قلة الإنتاج، وأنا دائماً لا يعنيني المال بقدر ما تعنيني القيمة والحضور المتميز.*على أي أساس أحببت شخصية «مُرة» بكل ما حملت من شر وقسوة؟- لأول مرة ألعب شخصية يقودها الجبروت والشر وقلة المشاعر، حتى إنها تقبل أن تبيع أبناءها لأجل المال، وكممثلة كان لا بد أن أنجذب لتركيبة مثل هذه، وأراهن عليها، والمشاهد يعي أن ما أقدمه شخصية درامية، فتحمس للمسلسل وتابعه بشغف، ونجاح المسلسل في السباق الرمضاني يؤكد صحة اختياري.*هل توجد في الواقع شخصيات مثل «مُرة»؟- الحياة فيها نماذج أكثر قسوة وجحوداً وانتهازية، وكثيراً ما نقرأ في الصحف عن الأم التي تقتل أبناءها وترميهم في الشارع، ولا يوجد مبرر لذلك، وقابلت شخصيات قريبة من «مُرة» في الحياة، وقد نالت جزاءها في النهاية، فنحن في المسلسل لم نبرر الخطأ.*هل هناك أي وجه تشابه بينك وشخصية «مُرة» في الحقيقة؟- يصعب أن يوجد أي تشابه بيننا، لأنها شخصية صعبة وقاسية وبلا مشاعر، وأنا في الحقيقة رومانسية وطيبة و«دمعتي قريبة»، كما يقولون، ولا أتحمل أي نوع من قسوة القلب، وأتعاطف جداً مع الضعيف ولست مادية على الإطلاق.*هل ارتحتِ للمسار الدرامي للشخصية كممثلة؟- هذا كان مقصوداً حتى نوضح تاريخ الشخصية والظروف التي نشأت فيها، وصنعت منها تركيبة بكل هذا الشر والقوة والأنانية، وقدمتها الأحداث منذ طفولتها وفي المراهقة، ولعبت الشخصية في مرحلة عمرية متقدمة،على مدى 17 سنة في الأحداث، من عام 1992 حتى2009، وكان لا بد أن أتعامل مع كل مرحلة حسب شكلها وحالتها، ومثل تلك الشخصيات تكون صعبة في أدائها، وتتطلب تركيزاً شديداً في كل التفاصيل، وسبب لي ضغط التصوير في وقت قصير تحدياً كبيراً، وتعبنا جميعاً كفريق عمل، ولكن نجاح المسلسل كان جائزة لنا.*مؤلف العمل عمر عبد الحليم، ومخرجته ياسمين أحمد يقدمان معك أول تجربة درامية لهما.. أليست مغامرة؟- بكل تأكيد مغامرة لكنها محسوبة، والمعيار عندي كان الورق، والمؤلف موهوب، ولم أتردد في تقديم عمل مختلف، يقدمني بشكل لم يسبق لي أن ظهرت به، أما المخرجة فلديها تجارب مميزة سابقة كمساعدة مخرج، وهي موهوبة ودؤوبة وطموحة، وكان لديها طاقة رهيبة في العمل.*وهل عرض المسلسل على قنوات عديدة أسهم في نجاحه على خلاف العرض الحصري؟- لا يمكن أن أنكر أن المسلسل استفاد كثيراً من عرضه على قنوات عديدة، وصلت إلى 14 قناة مصرية وعربية، ما أتاح نسبة مشاهدة عالية جداً، واستفدت جداً من هذا وسط منافسات رمضان القوية.* ما شكل المنافسة مع زملائك خاصة في رمضان؟- أعشق المنافسة ولا أهرب منها، وأحب أن أتواجد وسط النجوم في رمضان تحديداً، لأن العرض خلاله مقياس حقيقي للنجومية، ورغم غياب أسماء مهمة مثل عادل إمام ويحيى الفخراني ويسرا وغيرهم وقلة الأعمال، كانت هناك أعمال مميزة، ولفت نظري مسلسل «ولد الغلابة» لأحمد السقا و«زلزال» لمحمد رمضان و«قابيل» لمحمد ممدوح و«زي الشمس» لدينا الشربيني، ودائماً أتمنى التوفيق للجميع.* هل تتعاملين مع السينما بمنطق مختلف في الفترة الأخيرة بعد نجاحاتك في التلفزيون؟- وجودي بشكل مميز في ساحة الدراما التلفزيونية يزيد من تركيزي في اختيار أعمالي السينمائية، وقدمت خلال الفترة الأخيرة أفلاماً حققت نجاحاً قوياً في دور العرض، ولاقت استحسان النقاد الفنيين، وفيلمي الأخير«حرب كرموز» مع أمير كرارة حقق نجاحاً كبيراً في دور العرض، وفي المرحلة المقبلة لن أقدم إلا ما يضيف لرصيدي، بعد وصولي لحالة نضج مميزة في الأداء وانتقاء الأدوار، ولم أعد مضطرة لأي تنازلات فنية، تخصم من رصيدي عند الجمهور.

مشاركة :