أكدت المفوضية الأوروبية، الجمعة، دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية، مع إعرابها عن «قلقها العميق» من تقليص إيران لالتزاماتها الواردة في الاتفاق النووي.وصرحت المتحدثة باسم المفوضية مايا كوتشيانتشيتش في مؤتمر صحافي بأن الوكالة الأممية لديها «دور رئيس (...) في مراقبة تنفيذ إيران لالتزاماتها النووية والتحقق منها» بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع الدول الكبرى. وقالت: «إن التزامنا بالاتفاق النووي يعتمد على امتثال إيران التام»، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي بنى تقييماته «على التقارير التي أعدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية».وكشفت إيران الأسبوع الماضي خطوة جديدة لتقليص التزاماتها في الاتفاق، ردًا على تكثيف الولايات المتحدة الضغوط عليها عبر العقوبات، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق العام الماضي. ويُعد إعلان طهران عزمها على استئناف الأبحاث النووية الخفض الثالث لالتزاماتها منذ يوليو، ما أثار مخاوف من انهيار الاتفاق على الرغم من الجهود الأوروبية لإبقائه ساريا.وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقريرها الأخير الصادر في 30 أغسطس، أنها تواصل التحقق من امتثال إيران من خلال الكاميرات وعمليات التفتيش على الأرض. لكن في تلميح واضح إلى المخاوف بشأن إمكان الدخول الى المنشآت والمواقع، أشارت الوكالة الى أن «الاستمرارية في التفاعل (...) تتطلب تعاونًا كاملاً ومنضبطًا زمنيًا من قبل إيران».وبعثت إيران برسالة إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أوردت فيها تفاصيل أحدث خطوات خفض التزاماتها بالاتفاق النووي.وقالت كوتشيانتشيتش: «أخذنا علمًا بقلق كبير بما أعلنته إيران في الرسالة».
مشاركة :