الجزائر- وكالات: رفع المتظاهرون أمس شعارات تُطالب بالتغيير وتنحية ما تبقى من رموز نظام بوتفليقة، حيث رفض المشاركون في تظاهرات الجمعة ال 29 بالجزائر مقترح رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح بتنظيم انتخابات رئاسية قبل نهاية 2019. ورفع المتظاهرون الذين توافدوا نحو قلب الجزائر العاصمة شعارات تطالب بالتغيير وتنحية ما تبقى من رموز نظام بوتفليقة، كما رفعوا شعارات أخرى رافضة للانتخابات ولهيئة الوساطة والحوار، وطالبوا «بدولة مدنية وليست عسكرية». وتداول نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي لفيديو تظهر فيه سيدة مسنة وهي تطالب بإعفاء رئيس أركان الجيش، الفريق قايد صالح من منصبه، داعية إلى رفض مقترحه لإجراء انتخابات مبكرة. وكان ناشطون وزعماء الحراك الشعبي قد أطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لحشد وحث الجزائريين على الخروج بأعداد أكبر في تظاهرات، وإعلان التمسك بالمطالب المركزية للحراك. وصمم الناشطون ملصقاً خاصاً بالتظاهرات ، حمل عنوان حابين_ديمقراطية (نريد ديمقراطية)، يتضمن خمسة مطالب مركزية. ويطالب المتظاهرون بإنشاء هيئة مستقلة عليا عن السلطة لتنظيم الانتخابات، ومواصلة حملة مكافحة الفساد على أن تتوسع إلى مافيات محلية، إلى جانب حرية الإعلام، ورحيل ما تبقى من رموز النظام وفي مقدمتهم رئيس الحكومة نور الدين بدوي، بالإضافة إلى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة تفرز رئيساً شرعياً. وقّع عدد من الناشطين السياسيين والمدنيين والمثقفين في الجزائر ميثاقاً يمثّل أرضية فكرية وسياسية تتضمن دعوة إلى مراجعة النظام الإقليمي وتبني نظام فدرالي، وإنهاء نظام الحكم المركزي المتبنى في البلاد منذ الاستقلال عام 1962، ويضع أسس بناء دولة ديمقراطية جديدة وعصرية. وكان الفريق أحمد قايد صالح دعا، الاثنين الماضي، إلى استدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية بتاريخ 15 سبتمبر الجاري، وهو ما يعني إجراء انتخابات الرئاسة قبل نهاية السنة الحالية. ووفق القوانين الجزائرية، فإن دعوة قايد صالح تعني إجراء الانتخابات في حدود 15 ديسمبر المقبل.
مشاركة :