فرق متخصصة لمكافحة العدوى بالمستشفيات

  • 9/7/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - عبدالمجيد حمدي: كشفت الدكتورة جميلة العجمي استشاري الأمراض المعدية المدير التنفيذي لإدارة مكافحة العدوى بمؤسسة حمد الطبية عن وجود فرق طبية مُتخصّصة في مكافحة العدوى بجميع مستشفيات المؤسسة البالغ عددها 12 مستشفى.. مؤكدة مراجعة المعايير الخاصة بمكافحة العدوى بصورة دورية للوقوف على تطبيق أحدث المعايير العالمية الحديثة في هذا الإطار. وقالت د. العجمي، في تصريحات ل الراية ، إن معايير مكافحة العدوى التي تطبّقها مؤسسة حمد هي المعايير العالمية التي نصّت عليها منظمة الصحة العالمية والتي يتم تطبيقها في أرقى المستشفيات العالمية مؤكدة أن المؤسسة استطاعت أن تحقق نتائج مميزة على أرض الواقع في هذا الصدد حيث وصلت نسبة العدوى بمرافق المؤسسة إلى أقل من المعدلات العالمية وذلك بشهادة مؤسسات عالمية مرموقة. وأضافت دكتورة جميلة أن الإدارة تلعب دوراً رئيسياً في مكافحة العدوى بمنع أو انتشار الجراثيم المؤدية لانتشار العدوى بالمرافق الصحيّة سواء بين المرضى أو العاملين بالقطاع الصحي أو الزوار.. موضّحة أن الفرق المُتخصّصة في مكافحة العدوى حظيت بتدريب عال المستوى ومؤهلة تماماً في هذا المجال لتطبيق المعايير العالمية الخاصة بمنع العدوى. وأشارت إلى أن وضع معايير أو سياسات وإجراءات مكافحة العدوى يعتمد على مراجع علمية وعالمية من قبل دول لها خبرات موثوقة في هذا المجال ويتم تطبيقها في كل مرفق على حسب نوعية المرضى والخدمة التي تقدّم للمرضى في كل مرفق. وأكدت أنه يتم سنوياً تطوير ومُراجعة معايير وتنقيح إجراءات مكافحة العدوى حسب تقدم الطب وحسب الخبرات التي تكتسبها فرق العمل التي تحصل عليها من خلال المشاركة في المؤتمرات الطبية التي تناقش كل ما هو جديد في الطب، لافتة إلى أن المجال الطبي يتطوّر بصورة مستمرة وفي كل يوم يظهر ما هو جديد في الطب وتحرص المؤسسة على مسايرة التطوّرات العالمية بكل دقة. وأشارت إلى أن كل مرافق المؤسسة البالغ عددها 12 مرفقاً يوجد فريق طبي مقيم تحت إدارة الجودة ويقوم بعمل زيارات ميدانية يومياً لجميع أقسام ووحدات المستشفى للتأكد من تطبيق التدابير الوقائية حسب سياسات المؤسسة للتأكد من سلامة المرضى بالمستشفى والعاملين بها. وكشفت عن تطعيم الكادر الطبي والتمريضي بالتطعيمات اللازمة للحد من الإصابة بالأمراض المُعدية خلال مزاولة المهنة، حيث أصبحت هذه التطعيمات إلزامية للكوادر الصحيّة ولا يمكن العمل في المرافق الصحيّة إلا بعد التأكد من الحصول عليها ومنها تطعيم التهاب الكبد الوبائي وكذلك أجراء فحوصات للدم للتأكد من خلو الكادر الطبي من وجود أي فيروسات يمكن أن تنتقل للمريض. ولفتت إلى أن التركيز يكون على أطباء الجراحة والعاملين بالطوارئ والعناية المركزة لأنهم الأكثر عُرضة للإصابة بالعدوى.   رصد أسباب العدوى لمنع تكرارها   قالت المدير التنفيذي لإدارة مكافحة العدوى: يتم إجراء تحقيق فوري فور اكتشاف أي حالة للعدوى في أي مرفق بالمؤسسة، للتأكد أولاً من حدوثها داخل المستشفى والوقوف على سبب حدوثها لسد هذه الثغرة، فضلاً عن التحرّك فوراً لتوفير العلاج الفوري للحالة المصابة ومنع حدوث إصابات جديدة. وتابعت: يتم تقصّي الحالة من خلال مُراجعة الملف الطبي للحالة ومُراجعة الفحوصات الطبية، للتأكد من حدوث الإصابة داخل المستشفى.. مشيرة إلى أن هناك أسباباً كثيرة يمكن أن تكون سبباً في حدوث العدوى ومنها القسطرة سواء في الدم أو البول والتي يستخدمها المريض لفترة طويلة موضّحة أنه يتم التدقيق والمُراقبة على مثل هذه الحالات بشكل رئيسي لمنع حدوث حالات عدوى.   10 معايير استراتيجية للسلامة   قالت د. جميلة العجمي إن هناك 10 معايير استراتيجية رئيسية لتطبيق معايير السلامة ويندرج تحت هذه المعايير الكثير من البنود الأخرى، موضّحة أن من بين المعايير الرئيسية سلامة اليدين قبل وبعد مُعاينة المريض وقبل أي إجراء جراحي، وهناك رقابة مستمرة للتأكد من تطبيق هذا المعيار، حيث وصلت نسبة التطبيق بشكل صحيح إلى أكثر من 90%. وتابعت: من بين المعايير الأساسية أيضاً معيار سلامة البيئة حول المريض والعاملين في القطاع الصحي والزوار، وكذلك معيار المراقبة وهو برنامج لتقصي العدوى المكتسبة بالمستشفيات وقياس النتائج اعتماداً على التقصي وطبقاً للنتائج يتم تقييم الرعاية الصحية المتوفرة بالمؤسسة.   تقليل مكوث المرضى بالمستشفيات   أوصت د. العجمي الأطباء بضرورة إزالة القسطرة من المريض في أسرع وقت ممكن ومتى يكون المريض قادراً على التخلي عنها، موضّحة أن من بين أسباب حدوث العدوى أيضاً هو ضعف المناعة للمريض وتناول المضادات الحيوية لفترة طويلة وهي أسباب كثيرة يتم التركيز عليها. وأشارت إلى أن وجود المريض لفترة طويلة بالمستشفى يُعد سبباً رئيسياً في حدوث العدوى ومن ثم فإن هناك توصية للكادر الطبي بالعمل على تقليل فترات مكوث المرضى بالمستشفيات بأكبر قدر ممكن وأن يكمل المريض علاجه في المنزل متى كان قادراً على الحركة والخروج من المستشفى بأسرع وقت ممكن.   تطبيق المعايير يقلل العدوى بنسبة 80%   أكدت د. العجمي أن المعايير المطبّقة لمنع العدوى بالمستشفيات تساعد في تقليل معدلات العدوى بنسبة 80% نظراً لأن نوعية الخدمات التي يتم تقديمها في القطاع الصحي تجعل من الصعوبة بمكان منع حدوث العدوى بنسبة 100%، لافتة إلى أنه فور اكتشاف أي حالات إصابة بسبب حدوث عدوى فإنه يتم عزل المريض على الفور في غرف خاصة واتخاذ تدابير وقائية خاصة بالتعامل مع الحالة من قبل الكادر الطبي. وقالت: إن جميع المرافق الصحيّة التابعة للمؤسسة تضم غرفاً متنوعة للعزل حسب نوعية المرض وحسب نوعية الميكروب أو الجرثومة التي تسبّبت في حدوث الإصابة لافتة إلى أن غرف العزل تتسم بأنه لها أنظمة تهوية خاصة ومجهّزة بأجهزة ومعدات طبية مناسبة للتعامل مع الحالات المعدية.   برامج وقائية للكوادر الصحية   أكدت د. جميلة العجمي أن الإدارة تضم العديد من البرامج الوقائية للحد من انتشار العدوى والتي تم إعدادها وفقاً لسياسات مكافحة العدوى ومن أهم هذه البرامج هو إعداد الكوادر من أطباء وتمريض ليكونوا مؤهلين لمكافحة العدوى والحرص على تنظيم دورات تدريبية سنوية لتثقيف الكوادر العاملة بالمؤسسة حول المعايير الجديدة لمكافحة العدوى. وأكدت أن من ضمن برامج الإدارة أحد البرامج الذي يركز على كيفية استخدام الأجهزة الطبية بشكل صحيح من قبل الأطباء والتمريض لمنع حدوث العدوى خلال فحص المريض.

مشاركة :