يقدمها طاقم طبي وتمريضي متخصص يستأنف الفريق الطبي المعالج لمرضى السكري في مستشفى الملك حمد الجامعي سلسلة دوراته التوعوية «حياتك والسكري» 23 الجاري لزيادة الوعي لدى المرضى وذويهم، وذلك يقينًا من القائمين على العلاج من أطباء، ومثقفات صحة، وتمريض، واختصاصيات التغذية والصحة النفسية بالمستشفى، بأهمية الشراكة العلاجية بين الفريق المعالج والمرضى لمساعدتهم للوصول إلى الأهداف العلاجية المنشودة؛ ألا وهي حياة صحية مع مرض السكري من دون أي مضاعفات. وقد أطلق مستشفى الملك حمد الجامعي هذه المبادرة النوعية على مستوى المملكة قبل عامين، مستهدفة مرضى السكري من خلال إقامة دورات تثقيفية مكونة من سلسلة محاضرات بإشراف استشاري الغدد الصماء والسكري بالمستشفى الدكتورة دلال أحمد الرميحي ومساندة فريق عمل في مجال العناية بمرضى السكري يضم طاقم التمريض المتخصص في التثقيف بالسكري واختصاصي التغذية والصحة النفسية إلى جانب أطباء قسم الباطنية المهتمين بعلاج مرض السكري. وتتم إعادة الدورات كل شهرين، وتشمل الدورة أربع محاضرات مدة كل منها ساعة واحدة تعقد في الفترة المسائية، وقد تقدم عدد كبير من المرضى بملء استمارات المشاركة في الدورة؛ حرصًا منهم على تعلم خفايا هذا المرض والاطلاع على أحدث سبل العلاج واتخاذ التدابير التي تحول دون حصول المضاعفات الناتجة من مرض السكري. يذكر أن دراسة محلية أجريت حديثا في مستشفى الملك حمد الجامعي شملت عينة عشوائية قوامها 200 مريض من المراجعين لعيادة السكري، غالبيتهم من السيدات، كشفت أن 80% منهم التزموا بالخطة العلاجية وبالتغذية المناسبة، وأن المرضى الذين يتناولون الأدوية بالفم هم الأكثر سيطرة على مرض السكري وانتظام معدلاته. وتمت الدراسة على عينة المرضى الذين بلغ متوسط أعمارهم 54 عامًا وكان من بينهم 66% مصابون بالسمنة، و43% منهم مصابون بأحد مضاعفات السكري على الأقل؛ مثل اعتلال الكلى أو الشبكية أو اضطراب العصب أو جلطات القلب أو الدماغ أو الأوعية الدموية، و85% منهم يمارسون الرياضة و70% منهم ملتزمون بالتغذية الصحية المناسبة لخطتهم العلاجية و80% منهم مواظبون على الخطة العلاجية التي يضعها لهم الفريق الطبي، إضافة إلى ذلك فإن نسبة المدخنين بلغت 80% من المرضى. وتم إخضاع العينة لفحص معدل السكر التراكمي لمعرفة مدى سيطرة جسم المريض على معدلات السكر في الدم، وقد بينت نتائج الدراسة أن المرضى الذين التزموا بالخطة العلاجية وبالتغذية المناسبة لمرض السكري وممارسة الرياضة مدة ثلاثة أشهر تبلغ نسبتهم 80%، بالإضافة إلى ان الفئة التي تأخذ أدوية السكري عن طريق الفم هم أكثر المرضى سيطرةً على معدل السكر التراكمي في الجسم، ما يؤدي إلى السيطرة على مرض السكري وانتظام معدلاته.