عتزم شركة "إكسون موبيل" الأمريكية العملاقة للطاقة بيع أصولها في النرويج إلى شركة "فور إنرجي" المملوكة لمجموعة "إيني" الإيطالية مقابل 38 مليار كرونا نرويجية (4.2 مليار دولار أو ما يعادل 3.8 مليار يورو). وبحسب "الفرنسية"، فقد أفادت صحيفة "داجنز نارينجسليف" الاقتصادية النرويجية أنه سيتم إعلان الصفقة نهاية الشهر الجاري. وأكد مصدر قريب من المفاوضات طلب عدم كشف هويته الجدول الزمني، لكنه شدد على أن الاتفاق غير مؤكد ما دامت المفاوضات مستمرة، مضيفا "أبرمنا مذكرة تفاهم بشأن مفاوضات محتملة". وبموجب الصفقة، ستخرج "إكسون موبيل" من السوق النرويجية بعد عمليات في البلد الاسكندنافي استمرت أكثر من قرن. وسيحول الاتفاق كذلك "فور إنرجي" إلى ثاني أكبر منتج للنفط في البلاد بعد "أكوينور" بقدرة إنتاجية تراوح بين 300 ألف و350 ألف برميل في اليوم. وتندرج الصفقة المحتملة في إطار جهود "إكسون موبيل" لبيع أصول بقيمة 15 مليار دولار من أجل تمويل مشروعات جديدة في بابوا غينيا الجديدة وولاية تكساس الأمريكية والبرازيل. بدورها، صرحت آن فوجنر المتحدثة باسم "إكسون موبيل" في النرويج "لا نعلق على محادثات جارية". وفي حزيران (يونيو)، ذكرت وسائل إعلام نرويجية أن "إكسون موبيل" تنوي بيع كل ما تبقى من أصولها في النرويج بعدما باعت جميع حقول النفط، التي كانت تديرها في البلاد عام 2017. وأسست "إكسون موبيل" أول فرع في النرويج عام 1893، وتسيطر شركة "إيني" النفطية الإيطالية على 69.6 في المائة من "فور إينرجي"، بينما تملك شركة "هاي تيك فيجن" الاستثمارية باقي الأسهم البالغة نسبتها 30.4 في المائة. واتفقت "إكسون" في الربع الأول من العام الجاري على بيع مرافق لها في خليج المكسيك في الولايات المتحدة مقابل 200 مليون دولار. وتستثمر "إكسون" لتعزيز الإنتاج في الحوض البري، أكبر حقل للنفط الصخري في الولايات المتحدة، وقبالة سواحل جيانا، وارتفع سهم "إكسون" بأقل من 1 في المائة على مدى الأعوام العشرة الماضية. وشهدت شركة إكسون موبيل بداية بطيئة لخطتها الرامية لتسريع بيع أصول في سبيل توفير السيولة المطلوبة لتمويل عوائد المساهمين ومشروعات كبيرة، في الوقت، الذي تتراجع فيه شركات النفط عن الصفقات الكبيرة. وفي الثاني من آب (أغسطس) أعلنت شركة إكسون موبيل انخفاض أرباحها الفصلية 21 في المائة بفعل تراجع أسعار الغاز الطبيعي وارتفاع تكاليف الصيانة. وانخفض صافي ربح أكبر شركة أمريكية منتجة للنفط إلى 3.13 مليار دولار أو 73 سنتا للسهم في الربع الثاني، مقارنة بـ3.95 مليار دولار أو 92 سنتا للسهم قبل عام، وزاد إنتاج "إكسون" من المكافئ النفطي 7 في المائة إلى 3.9 مليون برميل يوميا. وأشارت نتائج الأعمال إلى ارتفاع الإنفاق الرأسمالي وتكاليف الاستكشافات بنحو 22 في المائة لتصل إلى ثمانية مليارات دولار. ويرى محللون أنه مع قلة السيولة الواردة من مبيعات الأصول وضعف الأرباح على أساس المقارنة السنوية لثالث ربع على التوالي، لا تستطيع الشركة الأمريكية استئناف عمليات إعادة شراء الأسهم، التي سعى إليها المستثمرون في العام الحالي.
مشاركة :