رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفي أقينجي، السبت، إحاطة للأحزاب السياسية الممثلة في برلمان بلاده، حول مباحثاته الأخيرة مع مستشارة أمين عام الأمم المتحدة، بشأن استئناف المفاوضات مع الشطر الجنوبي للجزيرة. واستمع أقينجي في البرلمان، إلى وجهات نظر رؤساء أحزاب الحكومة والمعارضة بخصوص المباحثات التي أجراها على مدار أسبوع، مع جين هول لوت، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، قال أقينجي إن أي جولة مفاوضات جديدة رامية إلى توحيد شطري الجزيرة، ينبغي أن تتسم بالوضوح، وألا تكون مفتوحة إلى ما لا نهاية، الأمر الذي يتطلب مزيدا من الصبر والتأني حاليا لتقييم الوضع. وأضاف "أفضل تقييم يمكن أن نجريه الآن، هو عدم النظر إلى الموضوع بحكم مسبق". ولفت إلى أن المباحثات الأخيرة كانت مكثفة، لكن لم تستكمل، وهناك ما يستدعي مواصلتها. وأوضح أن المباحثات ستتواصل في نيويورك، حيث سيلتقي غوتيريش، زعيمي الشطرين التركي والرومي كلا على حدة، دون تحديد موعد ذلك. وشدد على تمسك قبرص التركية بثوابتها فيما يتعلق بحل القضية القبرصية، وعلى رأسها المساواة السياسية. ومنذ 1974، تعيش جزيرة قبرص انقساما بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة. وتتركز المفاوضات بينهما حول 6 محاور رئيسة تستهدف توحيد الجزيرة، هي: الاقتصاد، وشؤون الاتحاد الأوروبي، والملكيات، وتقاسم السلطة (الإدارة)، والأراضي، والأمن والضمانات. ويطالب الجانب القبرصي التركي، ببقاء الضمانات الحالية حتى بعد التوصل إلى الحل المحتمل في الجزيرة، ويؤكد أن التواجد (العسكري) التركي فيها شرط لا غنى عنه بالنسبة إليه، وهو ما يرفضه الجانب الرومي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :