رحب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، بتبادل المعتقلين بين روسيا وأوكرانيا الذي تم اليوم السبت، معربا عن أمله في أن يسهم هذا الحدث في حل النزاع المسلح بجنوب شرق أوكرانيا. ترامب مهنئا روسيا وأوكرانيا: تبادل المعتقلين قد يكون خطوة ضخمة أولى نحو السلام وأشار الوزير الفرنسي، في بيان، إلى أن التبادل يشمل 24 بحارا أوكرانيا كانوا معتقلين في روسيا منذ الحادث البحري الذي وقع، في 25 نوفمبر 2018، في مضيق كيرتش (الرابط بين البحر الأسود وبحر آزوف قبالة سواحل شبه جزيرة القرم)، "والذين لم تتوقف فرنسا عن المطالبة بالإفراج عنهم". واعتبر لودريان أن التبادل "خطوة تعبر عن رغبة روسيا وأوكرانيا في استئناف الحوار، ومن شأنها أن تسهم في إعادة الأجواء من الثقة بين الأطراف في إطار المفاوضات بصيغة النورماندي (فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا)"، كما أنها "تسمح للأهالي بالأمل في وضع حد للنزاع الذي بدأ قبل خمس سنوات والذي لا يزال يسبب سقوط عشرات الضحايا كل شهر". وأكد لودريان عزم كل من فرنسا وألمانيا على دعم "جهود الجانبين لتحقيق نجاحات ملموسة خلال الأسابيع المقبلة". وفي وقت سابق اليوم السبت، أتمت موسكو وكييف تبادلا للمواطنين المحتجزين لديهما في إطار معادلة "35 مقابل 35". ورحب الكرملين، على لسان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بتبادل المعتقلين وعودة مواطنين روس احتجزتهم السلطات الأوكرانية إلى أرض وطنهم. فيما اعتبرت الخارجية الروسية أن تنفيذ مثل هذه العملية بات ممكنا بفضل إبداء الإدارة الأوكرانية الجديدة بقيادة الرئيس فلاديمير زيلينسكي "موقفا متعقلا واستعدادها للتوافقات". من جانبه، وصف الرئيس الأوكراني العملية بالمرحلة الأولى من تنفيذ اتفاقاته مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول استئناف الحوار بين أوكرانيا وروسيا ووقف النزاع في منطقة دونباس شرق بلاده. وقالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إن عملية تبادل المعتقلين التي جرت اليوم السبت بين روسيا وأوكرانيا، "يمثل إشارة تبعث على أمل كبير" بتجاوز الأزمة في العلاقات بين البلدين. من جهته، هنأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، روسيا وأوكرانيا بتنفيذ عملية تبادل المعتقلين، معتبرا أن هذا الإجراء قد يشكل خطوة كبيرة أولى نحو إحلال السلام في العلاقات بين البلدين. المصدر: وكالاتتابعوا RT على
مشاركة :