يكشف مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، عقب ساعات قليلة، الفائزين بجوائز المسابقة الرسمية للدورة الـ76، والذي يعتبر بوابة مهمة ومؤثرة لموسم الجوائز الكبرى، لا سيما جوائز الأوسكار. وشهدت المسابقة الرسمية للمهرجان مشاركة 21 فيلمًا يتنافسون فيما بينهما على جائزة الأسد الذهبي، وهى الجائزة السينمائية الأعرق في العالم. وتضم التشكيلة الرسمية الفيلم السعودي "المرشحة المثالية" للمخرجة هيفاء المنصور؛ وتُعد المشاركة هى الأولى لفيلم سعودي بالمسابقة الرسمية لفينيسيا السينمائي، بالإضافة إلى كونه الممثل العربي الوحيد بهذه المسابقة. وشهد العرض العالمي الأول للفيلم إشادات واسعة من جانب النقاد والجمهور، كون الفيلم يناقش وضع المرأة داخل المجتمع السعودي، وهى قضايا لفتت انتباه العديد من المهرجانات السينمائية مؤخرًا في ظل تصاعد المد النسوي داخل الصناعة لتحقيق المساواة ما بين الجنسين. وستدخل "المنصور" في منافسة مع مخرجين عالميين للفوز بجائزة "الأسد الذهبي"، وزادت فرص الفيلم في نيل أي من جوائز المسابقة الرسمية عقب فوز فيلم مواطنتها شهد أمين "سيدة البحر" بجائزة فيدراليّة نوادي السينما العريقة في مدينة فيرونا، التي تُعدّ الأقدم في إيطاليا. وتحدثت "المنصور" في مؤتمر صحفي على هامش المهرجان، عن تمكين المرأة في المملكة العربية السعودية، حيث مُنحت النساء مؤخرًا حق السفر إلى الخارج دون إذن من أقاربهن الذكور وسُمح لهن بقيادة السيارات. وتعتبر كلتا الخطوتين نتيجة لسنوات من النشاط بشكل ملحوظ. وهو ما ترجم في فيلمها الجديد الذي تبدأ أحداثه بالبطلة الرئيسية وهى تقوم سيارة. تدور أحداث الفيلم حول طبيبة سعودية شابة تقرر الترشح لمنصب في الانتخابات البلدية، يعمل والدها ضمن الفرقة الموسيقية الوطنية التي أُعيد تأسيسها في المملكة، بعد أن ظلت محظورة لفترات طويلة، ويتطرق الفيلم إلى مجموعة من التغيرات الاجتماعية التي طرأت على المملكة، بالإضافة إلى الطموحات السياسية لدى المرأة السعودية. يُعد الفيلم، المشروع السينمائي الأول في المملكة الذي يحصل على دعم من المجلس السعودي للأفلام، كما أنه يعتبر أول فيلم سعودي يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي، والممثل العربي الوحيد بهذه المسابقة. ويشارك في بطولته ميلا الزهراني، نورا العواض، وضاحي الهلالي، من تأليف براد نيمن وهيفاء المنصور، وتم تصويره بالكامل داخل المملكة العربية السعودية.