حُسن الخُلق والأُخوة الصادقة شرطان أساسيان لبناء جماعة المؤمنين

  • 9/8/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حضّ خطباء المجالس الحسينية على اتباع المُثل والقيم العليا التي طبعت سيرة الأنبياء والأئمة، مبرزين مآثر صحبة الإمام الحسين (عليه السلام) وتضحياته، والأهداف التي من أجلها خرج من مدينة جده لمواجهة الفساد والظلم، مؤكدين أن ثورة الإمام باقية ومستمرة بأهدافها النبيلة.وواصلت الحسينيات إحياء ذكرى ليالي عاشوراء، مساء أول من أمس، وسط حضور أمني مكثف.ففي حسينية نور الزهراء، تحدث الخطيب السيد حسين الفرحاني، عن قيمة الأخوة، مستشهداً بموقف أبوالفضل العباس (أخ الامام الحسين)، الذي «تجسدت فيه الشهامة والنبل والوفاء والمواساة، فقد واسى أخاه أبا الاحرار في أيام محنته الكبرى، ففداه بنفسه ووقاه بمهجته، ومن المقطوع به أن تلك المواساة لا يقدر عليها إلا من امتحن الله قلبه للإيمان».وقال إن «مثل العباس في سلوكه مع أخيه الإمام الحسين حقيقة الأخوة الاسلامية الصادقة، وأبرز جميع قيمها، فلم يبق لون من ألوان الادب والبر والإحسان إلا قدمه له».وأضاف ان «من أروع ما قام به في ميادين المواساة له، كان حينما استولى على الماء يوم الطف، وتناول منه غرفة ليشرب وكان قلبه الزاكي كصالية الغضا من شدة الظمأ، فتذكر في تلك اللحظات الرهيبة عطش أخيه الإمام الحسين وأهل بيته، فدفعه شرف النفس وسمو الذات إلى رمي الماء من يده، ومواساتهم في هذه المحنة». وفي حسينية سبع الدجيل، تحدث الخطيب الشيخ أسعد الخطيب، عن قيمة حسن الخلق في حياة المؤمن، مستشهداً بقول النبي صلى اللّه عليه وسلم: «إنّ صاحب الخلق الحسن له مثل أجر الصائم القائم، حيث ان الإسلام الذي جاء به رسول الله، والذي يحض المؤمنين على حسن الخلق، فقرن الإيمان بحسن الخلق، فإيمان المؤمنين ينقص لسوء خلقهم، وغلبة الطبع الغضبي عليهم، وبغياب حسن الخلق ينعدم الاستقرار النفسي، الذي هو شرط أساسي في بناء جماعة المؤمنين، ولن تستقيم صحبة تروم نيل رضا الله مع سوء خلق».

مشاركة :