الأجهزة المعنية بوزارة الداخلية تتخذ جميع الاستعدادات والترتيبات الأمنية والمرورية اللازمة لحفظ أمن

  • 9/8/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

اتخذت الإدارات والمديريات الأمنية بوزارة الداخلية جميع الاستعدادات والترتيبات الأمنية والمرورية اللازمة لحفظ أمن وسلامة الطلبة في أثناء دخولهم وخروجهم من المدارس، وذلك تزامنًا مع قرب بدء العام الدراسي الجديد، إذ تم وضع الخطط اللازمة ومراجعتها والتأكد من جاهزية الأجهزة المعنية بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى القيام بالمسوحات الميدانية للتأكد من سلامة الشوارع والطرقات المحيطة بالمدارس.وحول هذا الموضوع، أكد العقيد عبدالله راشد بوراشد العنزي مدير إدارة شرطة خدمة المجتمع أن أفراد شرطة خدمة المجتمع سيحضرون بشكل مكثف في محيط المدارس وبداخلها، عبر تسيير عدد من الدوريات الأمنية لحفظ أمن وسلامة الطلبة في أثناء وجودهم داخل المدارس وفي أثناء الدخول والخروج، وتنظيم حركة سير المركبات وعبور المشاة، بالإضافة إلى رصد المخالفات المرتكبة واتخاذ ما يلزم حيالها.مشيرًا إلى أن شرطة خدمة المجتمع تسعى إلى تدعيم حلقة الوصل بين وزارة الداخلية ومختلف فئات المجتمع؛ بهدف تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية وذلك عبر التواصل الاجتماعي بين أفراد شرطة خدمة المجتمع وعامة الناس، ومشاركتهم للتعرف على الاحتياجات الأمنية، وصولاً إلى الأهداف المنشودة في سبيل تنمية الحس الأمني للوقاية من الجريمة ومكافحتها، والعمل على تحسين التواصل والتفاعل مع المواطنين والمقيمين.مضيفًا أن هذه الإجراءات الأمنية المتخذة، بالإضافة إلى الدورات التدريبية والتثقيفية للطلبة وأولياء أمورهم، تهدف في المقام الأول إلى حفظ سلامة الطلبة وتأمين حركة تنقلهم عند المدارس، والعمل على تقليل نسب المشاكل والمخالفات في سبيل تأمين بيئة آمنة لهم، مؤكدًا أن توعية الطلبة وأولياء أمورهم بمختلف القضايا والأمور الاجتماعية وتعزيز روح المواطنة والمسؤولية لدى الجميع، أمر تحرص عليه شرطة خدمة المجتمع؛ لما له من أهمية في سبيل الحفاظ على مكونات المجتمع ونشر ثقافة السلم الأهلي لدى الجميع.وأوضح مدير إدارة شرطة خدمة المجتمع أنه بالتعاون والتنسيق مع الإدارة العامة للمرور، يتم تهيئة أفراد شرطة خدمة المجتمع وتدريبهم على كيفية تنظيم الحركة المرورية عند المدارس، والأخذ في الاعتبار احتياطات السلامة المرورية ورصد المخالفات والتعرف على أنواعها؛ وذلك لتأمين أقصى درجة من الأمن والسلامة لعابري الطريق من الطلبة، مشيرًا إلى أن إدارة شرطة خدمة المجتمع تعمل على تطوير الخطط السنوية باستمرار ومراجعة الخطط السابقة، بالإضافة إلى تطوير محتوى الدورات التدريبية لتطوير أداء وطريقة تواصل شرطة المجتمع وتعاملهم السليم مع الطلبة وأولياء أمورهم مع انطلاقة كل عام دراسي؛ بهدف ترسيخ مبدأ الشراكة المجتمعية وزيادة التواصل، إذ يتم إعداد المطويات وتقديم المحاضرات التوعوية لطلبة المدارس على اختلاف مراحلهم التعليمية فضلاً عن أولياء أمورهم، وتشمل أمورًا توعوية بالقضايا والظواهر التي تطرأ على المجتمع، ويتولى إلقاءها عدد من المختصين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وإدارة الثقافة المرورية؛ وذلك لرفع مستوى الثقافة الأمنية والاجتماعية لديهم.من جانبه، أكد صلاح محمد شهاب مدير إدارة الثقافة المرورية أن العودة للمدارس تمثل مناسبة مهمة للإدارة العامة للمرور لبث الوعي المروري لدى طلاب المدارس، وكل من يحيط بهم من أولياء أمور وجهات تعليمية وأمنية وسواق حافلات وحراس للمدارس؛ بهدف الحفاظ على محيط المدارس آمنًا من غير وقوع حوادث، مشيرًا إلى أن البرامج تستهدف تأمين محيط المدرسة بتوعية أولياء الأمور والهيئات التعليمية والإدارية وشرطة مجتمع وحراس المدارس وسواق الحافلات، مضيفًا أن مبادرة «شكرًا» لتكريم السواق الملتزمين سوف تستمر خلال العودة للمدارس للمرة الأولى؛ بهدف تحفيز الالتزام على القانون في محيط المدرسة ليكونوا مثالاً إيجابيًا لباقي السواق.وذكر مدير إدارة الثقافة المرورية أن الإدارة سوف تدشن برامج مرورية متنقلة بمواد توعوية خاصة بالأطفال وبأسلوب مبتكر وجاذب، بحيث تصل المعلومة للطفل، وتنمية حسّ الالتزام بالاشتراطات المرورية والعمل بالنصائح التي تهدف إلى الحفاظ على سلامتهم وتوسيع مداركهم حول خطورة بعض السلوكيات المرورية من حولهم، مشيرًا إلى أن الإدارة العامة للمرور تعمل على توسيع دائرة استفادة المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال من المشاريع المرورية الخاصة بالعبور الآمن للطريق، والنقل الآمن من خلال التكامل المشترك مع برنامج «معًا»، من خلال تأهيل كوادر من منتسبي الإدارة العامة من عسكريين ومدنيين لتقديم المحاضرات المتخصصة، لافتًا إلى أن وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور قامت بتطوير منهج «السياقة» لطلاب الثانوية العامة وإصدار كتاب جديد بعنوان «الثقافة المرورية» للفئات العمرية الأكبر، بالإضافة إلى تخصيص محاضرات لطلاب الثانوية ضمن مشروع التوعية المستمرة للثانوية العامة؛ كونهم مقبلون للحصول على رخصة قيادة ولا بد من توعيتهم وتأهيلهم للمرحلة الجديدة ببدئهم بقيادة المركبة ورفع درجة المسؤولية.وأشار مدير إدارة الثقافة المرورية إلى أن الحملات الميدانية تركز بشكل رئيس على أولياء الأمور من خلال تذكيرهم بالإرشادات المهمة، بتخفيف السرعة وعدم الوقوف الخاطئ وتعطيل الحركة المرورية ومراعاة الأطفال بمحيط المدارس، وعدم استخدام الهاتف في أثناء القيادة والانتباه للحركة المفاجئة بسبب وجود عدد كبير من المشاة، أما الهيئات التعليمية والإدارية فيتم التعاون معهم في إقامة محاضرات خاصة لهم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وبالنسبة لحراس المدارس فيتم تأهيل الحراس الجدد لمعالجة الجوانب المرورية في موقع عمله، سواء للحركة المرورية أو التعامل مع المخالفين، وإلمامه بقانون المرور والعلامات المرورية وغيرها، كما يتم تقييمهم في امتحان نهاية الدورة لاجتيازها، بالإضافة إلى إقامة دورات تنشيطية لحراس المدارس بشكل سنوي، كما أن سواق الحافلات يتم الاجتماع بهم سنويًا بالتنسيق مع الجهات المعنية للتأكيد على الاشتراطات الخاصة بنقل الطلاب وضرورة تأمين حافلاتهم للحفاظ على سلامة الطلاب، ويسبقها فحص فني من قبل المختصين بالإدارة العامة للمرور للتأكد من الشروط الفنية قبل اعتماد تسجيل المركبة، إذ يتطلب على الحافلات تجديد رخصتها سنويًا لضمان تطبيق الاشتراطات، مشيرًا إلى أن شرطة المرور وشرطة خدمة المجتمع تراجع الاشتراطات معهم ويتم طرح أهم التحديات المتجددة في محيط المدارس، والعمل على تطوير البرامج التوعوية بما يتناسب مع المتغيرات.وأكد مدير إدارة الثقافة المرورية أنه تم وضع خطة إعلامية لإيصال الرسائل التوعوية لأكبر شريحة ممكنة للمجتمع بالتعاون مع وزارة شؤون الإعلام متمثلة بإذاعة وتلفزيون البحرين، وما يقدمونه من تعاون كبير في استضافة المسؤولين بالإدارة العامة للمرور وتقديم الرسائل من خلالها، مشيرًا إلى أن حساب (الإنستغرام) التابع للإدارة (trafficbh) سيكون فاعلاً بشكل مستمر لتقديم مقاطع فيديو ونصائح وإرشادات وتغطية مستمرة للجمهور؛ نظرًا للتفاعل المستمر مع الحساب الذي وصل متابعوه إلى أكثر من 88 ألفًا، مع وجود تعاون كبير من الحسابات الإخبارية المعروفة بنقل محتويات الحساب، موجهًا شكره وتقديره إلى الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية بوزارة الداخلية على المساندة الإعلامية التي تحظى بها إدارة الثقافة المرورية في مختلف النواحي الإعلامية والتوعوية، وتسخير جميع الإمكانات لذلك.في سياق متصل، أوضح علي أحمد أميني مدير إدارة الوقاية من الجريمة مدير برنامج «معًا» لمكافحة العنف والإدمان أن برنامج معًا لمكافحة العنف والإدمان يولي اهتمامًا بالغًا لتأمين موسم دراسي آمن للطلبة والطالبات قبل بدء العام الدراسي، وذلك بإعداد خطة متكاملة ومدروسة تكفل موسم خال من المشاكل والحوادث، إذ يتم بشكل مسبق ودوري إعداد البرامج التدريبية الخاصة بموسم المدارس لرفع كفاءة و أداء منتسبي البرنامج من شرطة خدمة المجتمع، إضافة إلى القيام بتكثيف الحملات التوعوية والتثقيفية الخاصة بالموسم الدراسي، والإعلان عنها بكل الطرق والوسائل المتاحة سواء تلك التي يعلن عنها في الشوارع والطرق الرئيسة، أو البرامج الإذاعية والتلفزيونية وصفحات الجرائد، إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي. وعلاوة على ذلك، تم تأهيل أفراد شرطة خدمة المجتمع التابعين لبرنامج معًا بدورات فن التعامل مع الجمهور، للتعامل مع جميع الفئات العمرية للطلبة في أثناء وبعد اليوم المدرسي، لتنظيم حركة السير قرب المدارس وتسهيل عبور الطلبة بشكل سليم وآمن، وفحص البيئة المحيطة بالمدارس والتأكد من سلامتها وخلوها من المخاطر، إضافة إلى ذلك تم في موسم الإجازة الصيفية في أثناء المعسكرات الصيفية تنظيم ورش مميزة ودورات مكثفة للطلبة لتوعيتهم بالأخطار المحيطة والمشاكل التي قد يتعرض لها الأبناء داخل الحرم المدرسي وخارجه، مشددين على شراكة مجتمعية حقيقية يعمل الجميع على تعزيزها من خلال التعاون المثمر، والعمل على كشف ومحاربة السلوكيات السيئة والدخيلة على المجتمع، ويتحقق ذلك بتعاون وتآزر كل الجهات نحو مجتمع مستقر آمن. وأضاف علي أحمد أميني أنه تحقيقًا لرؤية برنامج معًا التي تتضمن تهيئة جيل واعٍ قادر على اتخاذ القرارات السليمة والمثلى للوصول إلى حياة اجتماعية خالية من العنف والإدمان، يتم تدريس برنامج معًا في مدارس المملكة للمراحل الثلاثة الابتدائية والإعدادية والثانوية، وحرصًا من إدارة البرنامج على تغطية أكبر عدد من المدارس الحكومية واستفادة أكبر عدد من الطلبة، تم اعتماد آليّة يقوم فيها كل شرطي بتدريس البرنامج في مدرستين حكوميتين في كل فصل دراسي. الجدير بالذكر أنه تم وضع آلية التدريس النموذجية بعد مناقشتها مع رئيس لجنة مكافحة العنف والإدمان (معًا) وموافقة المنظمة الدولية للبرنامج، كما تم وضع تسلسل موحد للدروس يلتزم بها أفراد الشرطة ليستفيد منها الطالب أكاديميًا دون أن يؤثر ذلك على منهجية وسير الجدول الدراسي.وقد نجح البرنامج نجاحًا باهرًا في وضع بصمة واضحة وملموسة على سلوكيات الطلبة والطالبات، باعتبارها إضافة رائعة ومؤثرة للمؤسسات التعليمية، ما لقي ترحيبًا واهتمامًا كبيرًا من الجهات المهتمة.وأشار إلى أنه ضمن الخطة التطويرية لمنهج برنامج معًا المعتمد من قبل المنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان، تم استحداث دروس جديدة تواكب سلبيات الحداثة التي نعيشها في عصرنا الحالي والتي تؤثر على حياتنا بشكل سلبي أحيانًا، خصوصًا الأبناء الذين يعيشون في أدقّ مراحلهم العمرية وأكثرها خطورة على الإطلاق، وفي إطار ذلك قام البرنامج بإعداد دروس جديدة تسلط الضوء على أخطار التنمّر الإلكتروني، التطرف الفكري، الألعاب الإلكترونية ومخاطر الإدمان عليها وأنواع التدخين الإلكتروني ومخاطره، بالإضافة إلى الإعداد لمعارض ومحاضرات توعوية لأولياء الأمور توضح المشاكل والمخاطر الحديثة التي تخلفت عن التطور الهائل والثقافات الدخيلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ذلك باعتبارهم شركاء فاعلين، إذ إن أولياء الأمور أهم الأطراف الأساسية في العملية التعليمية،، لذلك فإن الالتقاء المباشر بهم والتأكيد على استمرارية اللقاءات عبر مختلف وسائل التواصل لهو تأكيد على أهمية إطلاعهم على جميع الظروف والمخاطر المحيطة بالأبناء في هذه المرحلة؛ نظراً لأهمية جهودهم المكملة للعملية التربوية والتعليمية بما يصب في مصلحة أبنائنا الطلبة.واختتم مدير إدارة الوقاية من الجريمة مدير برنامج «معًا» لمكافحة العنف والإدمان بتأكيده أهمية تحلي أبنائنا بروح التعاون والإيجابية تجاه السنة الدراسية الجديدة، والتكاتف مع شرطة خدمة المجتمع أجل شراكة مجتمعية حقيقية، لنزرع في قلب كل طالب شرطي صغير، يساعد في الوقاية المشاكل والظواهر السلبية في المدرسة، ومعالجتها يدًا بيد مع منفذ البرنامج، كما ننصح بألا يتردد في اللجوء إلى منفذ البرنامج والحديث إليه في أي مشكلة قد يتعرض لها في أثناء اليوم الدراسي، إذ أصبح لوجود شرطي خدمة المجتمع مع الطلبة بشكل يومي بصمة مؤثرة وعلاقة وثيقة، إذ يتلقى المنهج الدراسي معه، ويشاركه الفعاليات والأنشطة والمناسبات، كل ذلك ساعد وأسهم في بناء ثقة متبادلة بين الطالب والشرطي، وتأسيس شخصية واثقة وقوية للطلبة تساعدهم في مواجهة التحديات والمشاكل الحديثة واتخاذ القرارات المثلى، مهنئًا جميع أبنائنا من الطلبة والطالبات في مملكة البحرين ببدء العام الدراسي الجديد، متمنين لهم التوفيق والنجاح والتفوق.

مشاركة :