أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن 11 جنديا بالجيش الأفغاني على الأقل قتلوا في مواجهات مع حركة طالبان، بمناطق مختلفة من أفغانستان بينما قتل قائد شرطة ولاية أرزكان ويدعى "جلاب خان" بهجوم وهو ثاني قائد أمن للإقليم يقتل خلال ستة أسابيع. وأصدرت الوزارة بيانا أمس، أكدت فيه أن هؤلاء الجنود لقوا مصرعهم خلال الساعات الـ24 الأخيرة في مواجهات وتفجيرات الطرقات في مناطق مختلفة من البلاد. بينما لم يوضح البيان العسكري للجيش الأفغاني عن أماكن مصرع هؤلاء الجنود، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، عن مقتل 27 مسلحا في عمليات نفذتها الأجهزة الأمنية في أنحاء متفرقة في أفغانستان. يأتي ذلك في الوقت الذي أطلقت فيه حركة طالبان يوم الجمعة الماضي عملية عسكرية تحت اسم (العزم) الربيعية ضد الحكومة الأفغانية والقوات والبعثات الأجنبية في البلاد ونفذت في اليوم الأول من العملية أكثر من 108 هجمات على ما جاء في بيان للحركة ما تسبب في قلق عامة المواطنين والبرلمان الأفغاني والمسؤولين في الأمن الأفغاني. وتزامن التوتر الأمني في الوقت الذي أثارت فيه الأوضاع الأمنية المتدهورة في عموم البلاد وخاصة في بعض الأقاليم بالشمال الأفغاني ردود فعل مجلس النواب الأفغاني الذي انتقد الكثير من أعضائه الحكومة الائتلافية الأفغانية ووصفوها بالفشل في عدم احتوائها للتحديات الأمنية في البلاد بالرغم من مرور قرابة ثمانية شهور من تسلم مهام الأمور في البلاد. وقال رئيس المجلس الوطني عبد الرؤوف إبراهيمي في الجلسة العمومية للمجلس، إن الحروب الضارية والشديدة تتواصل حاليا في أقاليم بداخشان وسمنجان وبادغيس في الشمال الأفغاني وغزني في الوسط وننجرهار في الشرق وهلمند بالجنوب ما يؤكد خطورة الوضع الأمني في عموم البلاد.