قال الجيش السوري، أمس السبت، إن دفاعاته الجوية أحبطت هجوماً شنته «مجموعات إرهابية» بثلاث طائرات مُسيّرة على موقع عسكري رئيسي شمال غربي البلاد. وذكر الجيش في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية، «تصدت وسائط دفاعنا الجوي مساء يوم 2019/9/6 لمحاولة اعتداء من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة على أحد مواقعنا العسكرية في سهل الغاب؛ عبر ثلاث طائرات مُسيّرة محملة بالقنابل؛ حيث تمكنت من تدمير اثنتين، وإسقاط الثالثة، وتفكيك ذخيرتها من دون وقوع أية خسائر في صفوف قواتنا المسلحة». وشهدت إدلب فترة هدوء من الغارات الجوية، التي كانت تستهدف هذه المنطقة، الخاضعة لسيطرة المعارضة؛ وذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم 30 أغسطس/آب أن القوات السورية ستوقف إطلاق النار من جانب واحد في «منطقة خفض التصعيد» التي تم الاتفاق عليها قبل عامين. وحثت وزارة الدفاع الروسية أيضاً فصائل المعارضة على الانضمام للهدنة. وتقول الوزارة وحليفتها دمشق منذ وقت طويل، إنهما تستهدفان متشددين يستلهمون فكر تنظيم «القاعدة»، وتردان على هجمات. وقالت مصادر في مخابرات غربية: «إن نشر موسكو لمزيد من القوات الخاصة قبل وقف إطلاق النار، نجح في تقليص الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة، بعد جمود استمر شهوراً على الخطوط الأمامية؛ حيث إن مقاتلي المعارضة كانوا في السابق يتصدون للجيش، ويمنعونه من تحقيق أي تقدم كبير». على صعيد آخر، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل امرأة سورية؛ إثر إصابتها برصاص قوات حرس الحدود التركية؛ بعد استهدافهم لمخيم حلب بالقرب من بلدة دركوش الواقعة على الحدود السورية - التركية. كما أصيبت سوريتان برصاص حرس الحدود التركي، أثناء محاولتهما العبور باتجاه الأراضي التركية من دركوش. وبذلك يرتفع عدد القتلى إلى431 مدنياً سورياً برصاص قوات الجندرما، من ضمنهم 77 دون سن ال18. ونشر المرصد تقريراً يؤكد استمرار القوات التركية بانتهاك حقوق اللاجئين على حدودها. وأشار المرصد إلى قيام الجندرما التركية بتعذيب 8 مواطنين سوريين وضربهم بشكل وحشي لمدة 4 ساعات متواصلة، مما تسبب بجروح في أجسادهم يوم الجمعة، أثناء محاولتهم العبور نحو الأراضي التركية بالقرب من قرية كاوركو شمالي جسر الشغور بريف إدلب، ومن ثم إعادتهم في اليوم التالي إلى داخل الأراضي السورية. (وكالات)
مشاركة :