مدت إدارة الخليج برئاسة فوزي الباشا يدها لجميع الخلجاويين، من أجل المساهمة في بناء العاب النادي كافة، ودعمها بما يستطيع كل شخص وفق امكانياته، وتركت الباب مفتوحا وبمسافة واحدة لكل محبي الخليج ليكتبوا فصلاً جديداً مع الادارة بالنهوض بمختلف العابه بما فيها كرة القدم من خلال الوقوف المستمر مع الفريق الاول بهدف بقائه في (دوري عبداللطيف جميل). ولم يقتصر الدور على الدعم بل تواصلت مع بعض الاداريين والمدربين الوطنيين للاستفادة من خبراتهم وكسب عدد من الايجابيات لتعزيز قدرات الفريق، هذا ما كشفته المواجهات الاخيرة التي لوحظ فيها تطور الخليج وتحسن اداؤه ونتائجه بما قدمه من مستويات نالت رضا واهتمام النقاد، عكس بداية مشواره الذي ظهر بالمستوى الجيد خصوصا امام الفرق الكبيرة لكنه يخسر النتيجة. لم تتسرع الادارة في اقصاء المدرب ورمي التهم على جلال قادري بانه السبب الرئيس وراء خسائر الفريق، بيد انها تعاملت بحكمة وذكاء شديد في امتصاص السلبيات كافة وتحويلها إلى عامل ايجابي بفرز الاخطاء وتصحيحها من مباراة إلى أخرى مع اكتساب اللاعبين الخبرة التي حسنت من ادائهم ونجح الخليج تأمين بقائه مؤقتا بوضع يعد جيدا في المركز التاسع. ما يحسب لإدارة الباشا انها لم تتدخل في عمل المدرب والجهاز الاداري الذي يشرف على الفريق بل منحتهما الثقة والصلاحيات الكاملة ومناقشة الاخطاء من دون التسرع في اتخاذ قرارات ارتجالية قد يدفع الفريق ثمنها باهظا، وبكل تأكيد فإن رؤية الادارة نجحت وحققت اهدافها فالفريق يقدم مستويات جيدة ونتائجه في تحسن مستمر نحو تحقيق هدف البقاء. والحال في بقية الالعاب لا يقل اهمية عن كرة القدم، فكرة اليد عادت إلى المنافسة والاهتمام بالبناء من القاعدة، وليس من الهرم، وهذه الرؤية نجحت بشكل كبير من خلال حصول ناشئي اليد على بطولة الدوري الممتاز ومنافسة الشباب والاول على مختلف المسابقات. كل هذا النجاح لم يأت من فراغ، إنما بفتح المجال امام جميع ابناء الدانة للعمل بناديهم، والاستماع لنقدهم والسلبيات التي يرون حاجتها للتشخيص، فالإدارة الناجحة هي التي ترحب بالنقد ولا تتحس من منتقديها، بل تتواصل معهم وتستمع إليهم لتستفيد من افكارهم واطروحاتهم، والخليج نجح عندما انفتح على الجميع واهتم بمنتقديه ولم يقف بوجههم ويهتم بالمخربين او الدخلاء على النادي، فسياسة الاحتواء قادة إدارة الباشا للنجاح ولعل النجاح الاكبر ببقاء الفريق في حال بقائه بعد ان قطع مشوارا اقترب من خط النهاية.
مشاركة :