كشفت دراسة حديثة عن وجود علاقة بين البدانة وبين التذوق؛ حيث تكون تلك الحاسة ضعيفة لدى من يعانون البدانة، كما يأخذون وقتاً أطول للتعرف إلى المذاق. ويقول الباحثون إن كوكبة من الهرمونات، بجانب التغيرات الجسدية التي ترافق البدانة ينتج عنها أيضاً تغير بنظام التذوق؛ فعلى سبيل المثال ترتبط زيادة الشحوم الحشوية (المحيطة بالأعضاء الداخلية بالجسم) بآثار سلبية في كلٍ من وظيفة الشم ووظيفة التذوق. وظهر من خلال التجربة على الإنسان والحيوان، أن حساسية التذوق تتغير تبعاً لوزن الجسم، خصوصاً فيما يتعلق بخصائص المذاق التي تشير إلى ارتفاع الطاقة به مثل احتوائه على السكريات أو الدهون. وبينت الدراسة على الفئران التي غذيت بحيث تصاب بالبدانة، أن البدانة جعلتها أقل تذوقاً للمذاق المختلف، كما أن لديها مدة أقصر للإحساس بها مقارنة بالفئران ذات الوزن الطبيعي، وتحتاج الفئران البدينة وقتاً أطول حتى تتعرف إلى المذاق.
مشاركة :