أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” عن نتائج حركة المسافرين الدوليين لشهر يوليو 2019، والتي شهدت تباطؤ في وتيرة نمو الطلب العالمي على الرحلات الجوية، بالرغم من ارتفاع إجمالي الطلب (الذي يُقدر بحسب إيرادات الركاب لكل كيلومتر) بنسبة 3.6% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، ليسجل بذلك تراجعاً عن نسبة النمو السنوية المسجلة في شهر يونيو والتي بلغت 5.1%. وشهدت جميع المناطق العالمية نمواً في حركة المسافرين مسجلةً نمواً بنسبة 3.2% في السعة الشهرية (التي تُقدر بعدد المقاعد المتاحة لكل كيلومتر) كما ارتفع عامل الحمولة بواقع 0.3 نقطة مئوية ليصل إلى 85.7%؛ مسجلاً بذلك ارتفاعاً جديداً. وقال ألكساندر دو جونياك المدير العام والرئيس التنفيذي لـلاتحاد الدولي للنقل الجوي: “سجل أداء شهر يوليو بداية متواضعة لموسم ذروة الطلب من قبل الركاب، ويأتي ذلك نتيجة للتعرفة والحروب التجارية والشكوك حول مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي ساهمت في إضعاف الطلب مقارنةً بما شهدناه في عام 2018. وفي الوقت ذاته، يساعد ارتفاع السعة المعتدل الذي يشهده القطاع في تحقيق عامل حمولة قياسي”. أسواق المسافرين العالمية شهد شهر يوليو ارتفاعاً في الطلب العالمي على الرحلات الجوية بنسبة 2.7% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، مما شكّل تحسناً عن نسبة النمو السنوي المسجلة في شهر يونيو والتي بلغت 5.3%. في حين ازدادت السعة الإجمالية بنسبة 2.4%، وارتفع عامل الحمولة بواقع 0.2 نقطة مئوية ليصل إلى 85.3%. كما شهدت جميع المناطق العالمية نمواً في حركة المسافرين، مع تصدر شركات الطيران في أمريكا اللاتينية لهذا النمو. حققت شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيطالهادئ زيادة في حركة المسافرين في شهر يوليو بنسبة 2.7% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، لتسجل بذلك تباطؤاً في معدل النمو السنوي مقارنة مع النمو المسجل خلال شهر يونيو الماضي والبالغ 3.9%. وهو أضعف أداء لها منذ أوائل عام 2013. كما ازدادت السعة بنسبة 2.4%، وارتفع عامل الحمولة بواقع 0.2 نقطة مئوية إلى 82.6%. وتأثرت ثقة القطاع في المنطقة نتيجة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية بالإضافة إلى التوترات السياسية في هونغ كونغ. سجلت شركات الطيران الأوروبية في شهر يوليو نمواً سنوياً متواضعاً بلغ 3.3%، لينخفض بذلك عن معدل النمو السنوي الذي بلغ 5.6% خلال شهر يونيو. ويعتبر هذا النمو الأبطأ وتيرة للمنطقة منذ منتصف عام 2016. وساهم استمرار حالة عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتباطؤ وتيرة الصادرات الألمانية ونشاط الصناعات التحويلية في ضعف مستوى ثقة الشركات والمستهلكين. كما ازدادت السعة بنسبة 3.2%، وارتفع عامل الحمولة بمقدار 0.1 نقطة مئوية إلى 89.0%. شهدت شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط في شهر يوليو زيادة في معدل حركة المسافرين بنسبة 1.6%، ما شكل انخفاضاً كبيراً مقارنة بمعدل النمو المسجل في شهر يونيو – بعد انتهاء شهر رمضان المبارك – والذي بلغ 8.3٪. ويعتبر ضعف النشاط التجاري العالمي وأسعار النفط المتقلبة والتوترات الجيوسياسية المتزايدة في المنطقة من أهم العوامل السلبية التي أثرت على أداء القطاع في المنطقة. وارتفعت السعة خلال شهر يوليو بنسبة 1.0% مقارنة بالعام الماضي، كما ارتفع عامل الحمولة بواقع 0.4 نقطة مئوية إلى 81.3%. شهدت شركات الطيران في أمريكا الشماليةارتفاعاً في معدل حركة المسافرين بنسبة 1.5% مقارنةً بشهر يوليو من العام الماضي، لتنخفض عن معدل النمو المسجل خلال شهر يونيو والبالغ 3.5%، وهو ما يعكس تباطؤ وتيرة الاقتصاد الأمريكي والكندي والنزاعات التجارية في المنطقة. في حين ارتفعت السعة بنسبة 0.7% وازداد عامل الحمولة بمقدار 0.7 نقطة مئوية ليصل إلى 87.9%، وهو ثاني أعلى معدل بين المناطق. شهدت شركات الطيران في أمريكا اللاتينية خلال شهر يوليو ارتفاعاً في معدلات حركة المسافرين بنسبة 4.1%، وهي نسبة النمو الأقوى بين مختلف المناطق العالمية. إلا أن هذا المعدل يمثل انخفاضاً مقارنة مع معدل النمو السنوي المسجل في شهر يونيو البالغ 5.8%. وتأتي هذه النتائج في ظل اضطراب القطاع في أعقاب انهيار شركة “أفيانكا برازيل” إضافة إلى ظروف العمل الصعبة التي تفرض تحديات متزايدة على بعض الاقتصادات الرئيسية في المنطقة. وازدادت السعة بنسبة 2.7%، بينما ارتفع عامل الحمولة بواقع 1.1 نقطة مئوية ليبلغ 85.6%. أخيراً، حققت شركات الطيران الأفريقية ارتفاعاً في معدل حركة المسافرين بنسبة 3.6% في شهر يوليو، وهو ما يشكل انخفاضاً حاداً عن معدل النمو المسجل خلال شهر يونيو الماضي والذي بلغ 9.8%، وذلك في ظل انخفاض معدلات الثقة التجارية في جنوب إفريقيا الذي أدى إلى نشوء ظروف اقتصادية قوية في أماكن أخرى من القارة. وازدادت السعة في المنطقة بنسبة 6.1%، وسجل عامل الحمولة هبوطاً بواقع 1.7 نقطة مئوية ليصل إلى 72.9%. أسواق المسافرين المحلية شهدت حركة المسافرين المحلية خلال شهر يوليو نمواً قوياً فاق معدل النمو العالمي، حيث ارتفع إجمالي الطلب (الذي يُقدر بحسب إيرادات الركاب لكل كيلومتر) بنسبة 5.2٪ في الأسواق المسجلة لدى الاتحاد الدولي للنقل الجوي، ليسجل بذلك ارتفاعاً عن معدّل النمو السنوي المسجل في شهر يونيو والذي بلغ 4.7%. وارتفع إجمالي السعة المحلية بنسبة 4.7٪، كما سجل عامل الحمولة زيادة بواقع 0.4 نقطة مئوية ليصل إلى 86.5٪. سجلت حركة المسافرين المحلية في الصين نمواً كبيراً خلال شهر يوليو بواقع 11.7%، لتتفوق بذلك على معدل النمو المسجل في شهر يونيو الماضي والذي بلغ 8.9% وهو ما يشكل أقوى أداء محلي. وتستفيد وتيرة النمو هذه من انخفاض الأسعار ومسارات الربط المتزايدة في المنطقة. ارتفعت حركة المسافرين المحلية في اليابان بنسبة 4.7 ٪ خلال شهر يوليو، بزيادة عن معدل النمو المسجل في شهر يونيو والبالغ 2.6 ٪. ويشهد القطاع حالياً نظرة إيجابية تجاه الثقة في الأعمال والنمو الاقتصادي. الخلاصة خلال فترة ذروة الصيف في المناطق الشمالية، قام ملايين الأشخاص بالسفر جواً بهدف لقاء أسرهم أو لاستكشاف العالم أو لمجرد الاستمتاع بإجازاتهم السنوية. لذا عمل قطاع الطيران بجد لضمان تقليل التكاليف البيئية لجميع هذه الرحلات الجوية. وبهذا الصدد، قال دي جونياك: “يقدر حجم البصمة الكربونية للرحلات الجوية هذا العام بنصف ما كانت عليه في عام 1990. وبدءاً من عام 2020 سيتم تحديد إجمالي صافي الانبعاثات. كما سيلعب عامل تحقيق الإمكانات الكاملة لأنواع وقود الطيران المستدامة دوراً رئيسياً في هدفنا الرامي إلى خفض إجمالي صافي الانبعاثات في عام 2050 إلى نصف مستوياتها عام 2005. لكن لسوء الحظ، في ظل وجود مجموعة من الضرائب البيئية قيد الدراسة في أوروبا أو المقرر فرضها حالياً، يبدو أن اهتمام الحكومات ينصب على فرض الضرائب على قطاع الطيران أكثر من اهتمامها بالعمل والتعاون مع القطاع لجعله قطاعاً مستداماً”.
مشاركة :