أكّد رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور نبيل العامودي على النقلة النوعية التي سيحققها تشغيل محطة الحاويات الثانية لميناء الملك عبدالعزيز في الدمام بشكل خاص وللموانئ السعودية بشكل عام. ذكر ذلك أثناء زيارته للمحطة وتفقّده سير العمل بها والإشراف على ترصيف السفينة (NAJRAN M.V) والبدء في التفريغ. وأوضح العامودي أن إنشاء هذه المحطة ودخولها الخدمة، سيمكّن الميناء من مواكبة الزيادة المطردة من البضائع الواردة، ويزيد من قدرته على المنافسة، وسترفع هذه المحطة الطاقة الاستيعابية للميناء إلى نحو أربعة ملايين حاوية قياسية سنويا. ونوّه الدكتور نبيل، إلى دور الموانئ السعودية في دعم الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة في مختلف الصروح وإسهاماتها بشكل فعال في إنجاز النهضة الشاملة التي حققتها المملكة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، مضيفا إن الموانئ حققت نقلة نوعية هائلة؛ من مجرد مرافئ متواضعة لشحن وتفريغ البضائع، إلى مدن صناعية متكاملة وقطاع منتج رابح يدرّ إيرادات مهمة لخزين الدولة ويتسم بالعمل والدقة والتنظيم. وأشار رئيس الموانئ، إلى أن حجم الاستثمارات في مشروع محطة الحاويات الثانية يُقدر بنحو ملياري ريال، وهي شراكة بين صندوق الاستثمارات العامة وهيئة موانئ سنغافورة، حيث تصل طاقتها إلى 1.5 مليون حاوية قياسية بعد استكمال مراحل بنائها، مما يرفع الطاقة الاستيعابية للميناء لأكثر من أربعة ملايين حاوية قياسية، مؤكداً أن المشروع يأتي لتعزيز أهمية الميناء كمنفذ اقتصادي حيوي على سواحل الخليج العربي، مما يعكس حرص القيادة على تطوير هذا المرفق ورفع كفاءته بما يتناسب مع الحجم الاقتصادي والنمو المتصاعد في المملكة.
مشاركة :