أعلنت باكستان أمس أنها رفضت السماح لطائرة الرئيس الهندي رام نات كوفيند بعبور مجالها الجوي، على خلاف العادة، نظراً لـ«سلوك» نيودلهي أخيراً. ويأتي القرار على وقع تصاعد التوتر المرتبط بمنطقة كشمير بين البلدين الجارين المسلحين نووياً. وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي في بيان إن «القرار اتّخذ نظراً لسلوك الهند». وأوضح قرشي أن «الرئيس الهندي سعى للحصول على تصريح لاستخدام المجال الجوي الباكستاني للسفر إلى ايسلندا لكننا قررنا عدم السماح له» بذلك، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. ويأتي القرار غداة إحياء اسلام اباد يوم الدفاع الذي يحيي ذكرى حرب وجيزة في العام 1965 ضد الهند حول كشمير. تقرير مصير وخلال زيارة لبعض المواقع العسكرية وأسر جنود قتلوا في الشطر الباكستاني من كشمير، قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إنّ «باكستان تقف بحزم مع الكشميريين من أجل حقهم في تقرير المصير». بالمقابل، اعتبر مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال أنّ رفع القيود على الاتصالات في الشطر الذي تسيطر عليه نيودلهي من كشمير يعتمد على أن تكف باكستان عن نشر ما وصفته بـ«الإرهابيين» وإثارة الاضطرابات في الإقليم المتنازع عليه. وأكد أنّ كامل خطوط الهاتف الأرضي عادت للعمل لكن تخفيف مزيد من القيود يعتمد على باكستان التي أوضح أنها أرسلت 230 مسلحاً للمنطقة. وقال «هناك نحو 230 شخصاً مستعدون للتسلل من أجزاء مختلفة من كشمير». وأبلغ دوفال الصحافيين أنّ «رفع القيود على الاتصالات يعتمد على كيفية تصرف باكستان»، وتابع «نحن مصممون على حماية حياة سكان كشمير من الإرهابيين الباكستانيين حتى لو كان علينا فرض قيود» على حد تعبيره. وأوضح أنّ الهند اعترضت رسائل أرسلتها «أبراج اتصالات باكستانية عبر الحدود إلى عملاء داخل الشطر الهندي من كشمير»، من دون أن يكشف مضمون هذه الرسائل.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :