50 ألف ريال دعم لعلاج كل مصاب بالسرطان

  • 9/8/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - عبدالمجيد حمدي: كشفت السيدة دانا منصور، رئيس قسم دعم المتعايشين مع مرض السرطان بالجمعية القطرية للسرطان عن زيادة الدعم المحدد لمساعدة الحالات المرضية من قبل الجمعية من 20 ألف ريال لكل حالة إلى 50 ألف ريال، وذلك نظراً لارتفاع تكلفة العلاج. وأكدت في تصريحات خاصة لـ الراية  مساعدة 941 مريضاً خلال العام الماضي بتكلفة حوالي 10 ملايين ريال. وقالت: قسم دعم المتعايشين تم إنشاؤه العام الماضي بهدف تقديم الدعم للمرضى المصابين بالسرطان ولعائلاتهم وللمتعافين من المرض أيضاً بعد انتهاء مرحلة العلاج، موضحة أن القسم يوفر الدعم المادي والنفسي والمعنوي والعمل على توصيل احتياجاتهم للجهات المعنية وحل مشكلاتهم في العمل أو الإقامة أو غيرها. ونوّهت بإمكانية تكرار المبلغ المخصص لكل حالة «50 ألفاً» وفقاً للتقارير الطبية المعتمدة من قبل مؤسسة حمد الطبية، حيث إن بعض الحالات قد تستمر في احتياج العلاج لفترات طويلة. وأضافت: بالنسبة للدعم المادي فإنه بمجرد التشخيص بالإصابة بالمرض يقوم المصاب أو أحد الممثلين له بالتقديم للجمعية للحصول على الدعم المادي للعلاج، حيث إن هناك بعض الأدوية المدعومة بالفعل من مؤسسة حمد ولكن يظل هناك جزء من التكلفة يتحمله المريض. وهو الجزء الذي تقوم الجمعية بتحمله عن المريض، موضحة أن أدوية علاج السرطان مكلفة وباهظة الثمن جداً سواء بالنسبة للعلاج الكيماوي أو الأدوية الأخرى من ثم جاء قرار الجمعية برفع قيمة تحمل تكلفة العلاج عن المرضى غير القادرين من 20 ألف ريال إلى 50 ألفاً.                     التعرف على احتياجات المرضى والناجين وأسرهم قالت دانا منصور: إن قسم دعم المتعايشين يهدف إلى تقييم كافة البرامج التي تُعنى بالمتعايشين مع المرض، فضلاً عن مناصرة هذه الفئة والتي تشمل المرضى والمتعافين وذويهم سواء من حيث الجوانب المالية والنفسية والاجتماعية بالإضافة إلى مناصرتهم من خلال الشراكات المجتمعية وزيادة وعي المسؤولين والجهات المعنية بالاحتياجات الخاصة بهم. وأضافت: إن برامج القسم تهدف جميعها لتحقيق حزمة من الأهداف أهمها التعرف على الاحتياجات الخاصة لمرضى السرطان والناجين وأسرهم ومساعدة المرضى على التعامل مع الآثار الجانبية لعلاج السرطان، وتزويد المرضى والمتعافين وأسرهم بالمعلومات عن الخدمات المتاحة في دولة قطر، وتقديم المعلومات والنصائح للمحافظة على نظام حياة صحي وتحسين قدرات المرضى والناجين البدنية والنفسية لممارسة نشاطات حياتهم اليومية قدر المستطاع، وتحسين نوعية الحياة للمرضى والناجين وأسرهم خلال فترة العلاج وما بعدها لتجاوز الآثار المرتبطة بالمرض وعلاجه ومساعدتهم على إعادة تفعيل دورهم في المجتمع بعد العلاج.                     برامج الدعم تشمل العائلات ومقدمي الرعاية قالت السيدة دانا منصور إنه يقصد بالمتعايشين مع السرطان كل من المرضى والمتعافين وذويهم من مقدمي الرعاية لهم، لافتة إلى أنه تم تبني هذا المصطلح العالمي لدمج نوع من الإيجابية والتفاؤل للتأكيد على أن السرطان مرض يمكن التعايش معه والتعافي منه بالكشف المبكر وأساليب الدعم المختلفة. وأضافت أنه يتم تقسيم مراحل التعافي لثلاث وهي المرحلة الأولية التي تبدأ من التشخيص إلى نهاية مرحلة العلاج الأولية ويكون التركيز فيها على العلاج، والمرحلة الثانية وهي التي تبدأ بعد الانتهاء من العلاج الأولي ويتم فيها التركيز على الآثار الجانبية للمرض وعلاجه، والمرحلة الثالثة وهي مرحلة التعافي التي تبدأ بعد تجاوز مرحلة العلاج وآثاره الجانبية ويكون التركيز فيها على الآثار طويلة المدى للمرض وعلاجه.                               ورش تـوعــويـة للمصــابيـــن قالت السيدة دانا منصور إن عائلات المرضى والمتعافين يشعرون بالسعادة كثيراً من الزيارات التي تقوم بها الجمعية وكثيراً ما يتم التواصل مع الأهالي بهدف استمرار التواصل معهم وتوعيتهم بكيفية التعامل مع الحالات نفسياً مما يؤثر على تأثير ونجاعة العلاج. وأشارت إلى أن الجمعية تقوم بتنظيم محاضرات وورش تدريبية للمرضى الذي تجاوزا مرحلة المكوث بالمستشفى ولكنهم يخضعون للعلاج بجلسات الكيماوي أو الأدوية الأخرى، حيث يتم استقبالهم بالجمعية وتوفير الدعم المعنوي لهم من خلال استشاريين نفسيين يرشدونهم إلى كيفية تجاوز المرحلة التي يمرون بها وكيفية تجنب آثارها النفسية بالإضافة إلى تنظيم ورش تدريبية للتحكم في التوتر والضغوط النفسية.   برنامج «المناصرة» لخدمة المتعايشين مع المرض أشارت السيدة دانا منصور إلى إطلاق الجمعية برنامج باسم المناصرة ليكون صوت المريض الذي يتحدث عما يحتاجه من مختلف الجوانب وتحسين جودة الحياة له ولذويه ورفع مستوى الوعي لصنّاع القرار بالمتعايشين مع المرض وذلك من خلال التواصل مع الجهات المعنية المختلفة بالدولة التي يمكن أن تلبي احتياجات المرضى سواء من حيث العمل أو الإقامة أو غيرها حيث إن جميع المستفيدين من برنامج المساعدات بالجمعية هم من المقيمين وقد يحدث للبعض منهم مشاكل بخصوص تجديد الإقامات أو بخصوص الوظيفة التي يعمل بها ومن ثم تقوم الجمعية بالتواصل مع المعنيين بالأمر لحل مشاكلهم. وأكدت أن الجمعية أطلقت أيضاً برنامج «ابتسامتك حياتنا» وهو برنامج دعم وتمكين المتعايشين مع السرطان، حيث إن الإصابة بالسرطان تؤثر على كل من المرضى وعائلاتهم جسدياً ونفسياً واجتماعياً ومالياً. ومن هنا جاءت الحاجة لمثل هذا البرنامج، حيث يتضمن البرنامج مجموعات الدعم والندوات وورش العمل لدعم المرضى والناجين وكذلك أسرهم بكل الوسائل المتاحة لدعمهم جسدياً ونفسياً ومعنوياً، لجعل فترة المرض وما بعدها أسهل لكل من مرضى السرطان وأسرهم من خلال الأمل.                     تنسيق مع مؤسسة حمد وسدرة لتنظيم زيارات للمصابين أكدت السيدة دانا منصور أن هناك تنسيقاً مستمراً مع مؤسسة حمد الطبية للقيام بزيارات للمرضى المتعايشين مع المرض في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، حيث إن الغالبية العظمي من برامج وزيارات البرنامج يتم تنفيذها في المركز خاصة مع المرضى المصابين في المراحل الأولى بهدف تقديم الدعم لهم وطرح نماذج التعافي أمامهم من خلال اصطحاب بعض الأفراد الذين تعافوا تماماً من المرض والذين تمثل زياراتهم لهم التمسك بالأمل والعلاج للوصول إلى الشفاء. ولفتت إلى وجود تنسيق أيضاً مع مركز سدرة للطب لزيارة الأطفال المصابين بالمرض والتواصل مع عائلاتهم ودعمهم معنوياً ومادياً حيث إنه بالنسبة للأطفال بالأخص يكون الأهالي أكثر تخوفاً من المرض وكيفية التأثير على مستقبلهم، وهل هناك إمكانية لإصابة باقي الأخوة في المنزل وهو ما يجعل الأهالي يرحبون بمثل هذه الزيارات التي توضح لهم الكثير من الحقائق حول هذا الأمر.

مشاركة :