سماعات الأذن تضر بالعلاقات الإنسانية

  • 9/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أصبحت السماعات اللاسلكية صيحة تتسبب في إزعاج متزايد، وأصبحت في كل مكان ويبدو أنه لا يمكن خلع هذه السماعات، بعكس السماعات ذات الأسلاك. ويقول مايكل نيديجين، الأستاذ الألماني في مجال علم النفس وعلم النفسي العصبي، إنه يتفهم تحفظات بعض الأشخاص. ويقول إن الأشخاص ليسوا مؤهلين من ناحية الدلالات لإدراك أمرين في وقت واحد. وأضاف"يمكنك السير والتحدث، أو الكتابة والاستماع للموسيقى". وأوضح قائلاً "ولكن بمجرد أن تتلقى قطعتين من المعلومات الشفهية لا يفلح الأمر". لذلك يمكن للسماعات أن تؤثر على التواصل عندما يجرى الشخص محادثة ويستمع لشيء ما في سماعة الأذن في وقت واحد. ويضيف نيديجين "المحادثات تصبح أكثر سطحية لأننا لا نستوعب جميع المعلومات التي يخبرنا بها المتحدث". وربما يتعين على الشخص الآخر البدء في تكرار المعلومات، أو اللجوء للتفصيلات من أجل الاستمرار في المحادثة، وبالطبع فإن جودة التواصل بين المتحدثين. لا تكون على ما يرام ببساطة ارتداء سماعات الأذان سواء كانت مغلقة أم لا، يشير لشريكك في الحديث إلى أنك لا توليه كامل اهتمامك. ويقول نيديجين "بالطبع إنها تعطي رمزاً خاطئاً عندما يتعلق الأمر بتوضيح كيفية تقييمك للأشخاص" مثل الاستمرار في التحديق في هاتفك المحمول. وتقول باتريشا فيتزباتريك، التي تقوم بالتدريس في مدرسة نيويورك للاتيكيت إنها مسألة سلوك أيضاً. وتضيف "إذا كنت تحترم الشخص الذي أنت بصحبته، اخلع سماعات الأذن الخاصة بك". وفي حقيقة الأمر، يمكن لسماعات الأذن أن تكون وسيلة جيدة لتجنب المحادثات غير المرغوب فيها، على متن الطائرات على سبيل المثال. ولكن إذا أردت أن تجري حواراً، فهي ذات نتيجة عكسية، وتقول: "يجب أن يكون الحوار متوازناً". ولا يعلم الخبراء بوجود أي دراسات عن تأثير ارتدء سماعات الأذن على الأشخاص، ولكن علماء النفس يعتقدون أنه من الممكن أن تكون هناك تداعيات محتملة بالنسبة للأطفال

مشاركة :