الشيخي: لم أتوقع خروج الأهلي من الآسيوية وما حدث يتحمله المدرب برانكو!

  • 9/8/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الكاتب الصحافي محمد الشيخي أن مشكلة الأهلي فنية وإدارية في الوقت ذاته وقال في حديثه لـ«دنيا الرياضة» إنه كان متفائل ببداية قوية للفريق عطفاً على الاستعداد القوي، وأشار أن السبب الرئيس لخروج الفريق من الآسيوية على يد الهلال هو عدم قراءة المدرب برانكو للفريق الهلالي. ** بعد أعوام عديدة في المجال الإعلامي.. أين أنت اليوم؟متواجد كصحفي متنقل بين الكتابة الرياضية والظهور الإعلامي المتقطع بين القنوات والإذاعات لأن الإعلام بالنسبة لي وإن اختلف عن مرحلة البدايات البريئة يظل له طابع جميل لدى كل من يسعى لأن يمثله خير تمثيل بما يطرح من أفكار ومشاركة في إبداء الرأي بالقضايا الرياضية وإثرائها بالحلول، وأحمد الله أنني مررت بتجارب ثرية كصحفي ميداني وكاتب رياضي ثم مديرا لمركز إعلامي ثم ناقدا حصريا في برامج عديدة. ** حدثنا عن بداياتك الصحفية؟البداية كانت في صحيفة المدينة التي تخرج من تحت قبتها كبار الصحفيين، كانت مرحلة جميلة جمعتني بنخبة من الأسماء اللامعة في هذا المجال تعلمت منهم فنون العمل الصحفي وكنت ولله الحمد من الصحفيين الأوائل الذين حصلوا على مميزات وظيفية كمتعاون في وقت مبكر وقبل انقضاء فترة التجربة، وتم صقل هذه الخبرات بثقة الصحيفة في شخصي بمرافقة المنتخبات والأندية الرياضية في البطولات والمحافل الرياضية الخارجية والاحتكاك بصحفيين عرب لهم باع طويل في المجال الإعلامي خلال هذه المناسبات.. البرامج الرياضية طرحها سلبي ولا تمتلك إلا الصوت العالي ** هل هناك قرار اتخذته وندمت عليه؟في الميدان الإعلامي لا يوجد قرار ندمت عليه. ** لماذا تركت العمل الصحفي الميداني؟لم يعد هناك عمل صحفي حقيقي بعد ظهور البرامج الرياضية والإذاعية وكثرتها ووسائل التواصل الاجتماعي ومعها أصبح الصحفي الميداني مجرد ديكور هناك من يقوم بمهنته ويقدم الخبر بوسيلة أسرع وبالتفاصيل والصور، بينما كنا في السابق نسعى للسبق الصحفي ونفرح في اليوم التالي بتميز الصحيفة بخبر أو حوار أو تحقيق وتحصل على مكافأة جراء هذا التميز بينما اليوم أصبح هذا التميز مناط بالبرامج الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي. ** هل أنت مع انتقال الصحفي في أكثر من مطبوعة؟نعم إذا كان لديه ما يضيفه لمطبوعته الجديدة ومتى ما شعر بارتياح في تلك المطبوعة، وعموما فمن طبيعة الإعلامي التنقل بين عدة محطات إعلامية لكنه لا يتقاعد سوى بنهاية رحلته مع الحياة! ** كنت مديراً للمركز الإعلامي بالنادي الأهلي وغادرت قبل عدة أعوام، ما هي الأسباب؟مكثت عشر سنوات مديرا للمركز الإعلامي بالنادي الأهلي قدمت خلالها كل ما لدي من خبرات في خدمة النادي، وكانت سنوات حافلة بالتميز بالإصدارات والعمل الإعلامي المتنوع، وكان من الأجدى بعد هذه الفترة الطويلة منح الفرصة لمن هو أفضل مني ويقدم عطاء أفضل. ** لو عرض عليك العمل بالنادي الأهلي مديراً للمركز الإعلامي مرة أخرى، هل ستوافق؟لا، قدمت كل ما لدي علاوةً على أن الإعلامي الحر يقدم عطاء أفضل خارج نطاق القيود الرسمية. ** لماذا ظهر الأهلي بمستوى باهت في بداية هذا الموسم؟كنت متفائلا ببداية حافلة بالانتصارات قياسا بالاستقرار الفني والمعسكر لكن تفاجأت بما حدث للأهلي وخروجه من البطولة الآسيوية وأعتقد لو أن صفقتي البلايلي ولوكاس ليما كانت قبل الآسيوية لشاهدنا الأهلي في مراحل متقدمة، كان هناك أخطاء فنية وأخطاء في الاختيار لكن تداركتها الإدارة فيما بعد وأتوقع أن تكون النتائج أفضل في الدوري وبقية الاستحقاقات المقبلة. ** هل مشكلة الأهلي إدارية أم فنية؟إدارية وفنية.. الإدارة صححت أخطاءها بالاستقطابات، بقي الجهاز الفني أتمنى أن يتم التصحيح لأنه تحت المجهر إعلاميا وجماهيريا. أنا مع تقليص أعداد الأجانب في الدوري.. وتقنية «var» تخضع للأهواء! ** ما أسباب خروج الأهلي آسيويا؟أخطاء تكتيكية وعناصرية وسوء اختيار وتوظيف. ** لو كنت مكان برانكو كيف سيكون ترتيب البطولات بالنسبة لك (الدروي، الآسيوية)؟الآسيوية، لأن الأهلي رغم أنه أول ناد نافس على هذه البطولة لم يكن محظوظا بتحقيقها طوال تاريخه. ** كيف تقيم الإعلام الرياضي السعودي؟ وهل واكب المرحلة التي تعيشها الرياضة السعودية؟الإعلام الرياضي لدينا ينقسم إلى قسمين: قسم يؤمن برسالته ويحلل الأحداث الرياضية بضمير ولديه مهنية عالية حتى وإن ارتهن بميول لكن هذا النوع من الإعلام ذكي في التأثير والحضور بفاعلية. القسم الآخر: إعلام جديد بعضه يملك القدرة على التأثير لكن ليس لديه أدوات العمل الصحفي ويخضع للألوان ويثير التعصب. ** ما رأيك بما يقدمه الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي من خدمات للإعلاميين؟لأول مرة يكون هناك اتحاد إعلام رياضي فعال بإقامة الدورات بمجالات العمل الصحفي بقيادة الدكتور رجاء الله السلمي والسعي لإيجاد إعلام مسؤول يقوم بدوره في إثراء العمل الرياضي وتغطية الأنشطة والمسابقات الكروية والرياضية عموما وتقديم جيل قادر على التصدي لهذه المسؤولية والإحلال بالتدريج بدلا من أسماء أكل عليها الدهر وشرب.! ** هنالك من يحمل الإعلام مسؤولية كل صغيرة وكبيرة خصوصاً الإخفاقات والاحتقانات الموجودة في وسطنا الرياضي، هل تتفق معهم أم لك رأي آخر؟لا، ربما الإعلام شريك في المسؤولية من خلال التعامل مع القضايا الرياضية وتحليلها وفق الأهواء ولكنه ايضاً ينقل الحدث ويعلق عليه ولا يتحمل الأحاديث الرنانة وتصريحات الخروج عن النص للمسؤلين في الأندية وغيرهم في كثير من المنصات الإعلامية والبرامج والتي يكون محورها التعصب في بعض الأحيان ويصاحبها تفاعل جماهيري وطرح إعلامي بعيد عن مباديء الاختلاف في الرأي. ** الطرح في بعض البرامج الرياضية سلبي وغير مفيد بشهادة المتابعين. لكن في المقابل أعلى نسبة مشاهدة نجدها في تلك البرامج، بماذا تفسر ذلك؟هناك برامج رياضية تثريك بالمعلومة والرأي المفيد والخبر وتستنطق ضيوفها لتخرج بالحقائق ولها شعبية، وهناك برامج لا تملك سوى الإثارة والصوت العالي وثقافة الضجيج، ولهذه جمهور ولتلك جمهور أيضا. تنوع إعلامي ربما يحتاجه المتلقي لكن يتمنى أن تكون هذه البرامج بمنأى عن الإثارة الممجوجة. ** برأيك هل دفع ذلك مسؤولي البرامج إلى منح تلك الأسماء المثيرة للجدل بطرحها مساحة أكبر ممن يتكلمون بمنطق وعقلانية؟ ولماذ؟نعم إلى حد كبير وهم يطبقون نظرية: السوق عاوز كذا.! ** العلاقات والصداقات هل تلعب دوراً في وجود أسماء معينة على الساحة وتغيب آخرين؟ أم أن الموجودين الآن هم النخبة؟أحيانا العلاقات تلعب دورا وفي نفس الوقت هناك أسماء أيضا فرضت نفسها بطرحها الرصين وآرائها المقبولة. ** كيف نصنع جيلاً إعلامياً مميزاً لا يخلط بين ميوله وعمله ويفرّق جيداً بين الإثارة المقبولة والمرفوضة؟ربما هذه إحدى سياسات الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي في الإشراف والتطوير وصناعة جيل متسلح بالثقافة الرياضية والفنون الصحفية، وكنت أتمنى أن تكتشف وسائل الإعلام أسماء جديدة وتقدمها لتستطيع تقديم نفسها وتأخذ دورها في المشهد الإعلامي وهذا ما سيساهم في تغيير الصورة الإعلامية مستقبلاً وهذا الأمر يحتاج إلى وقت. ** هل أنت مع إعلان الإعلامي لميوله؟ أم ترى بأنه يجب أن يكون محايداً؟الميول ليس هو المشكلة، المشكلة في ميزان العاطفة وقدرة الإعلامي على التحكم بميوله والاتصاف بالموضوعية بمعالجة القضايا الرياضية. ** لو طلب منك المسؤولون تقديم وصفة لتطوير اتحاد القدم فما هي؟الاستعانة بالخبرات الأجنبية في تطوير اللجان والاستفادة من تجربة الدوريات العالمية في التنظيم والإشراف وسرعة القرار والتفاعل مع الأحداث. ** ووصفة أخرى لتطوير منتخبنا وإعادته لأمجاده السابقة؟اكتشاف المواهب ومنحها الفرصة وتقليص عدد اللاعبين الأجانب إلى ستة. ** حدثنا عن السبع لاعبين أجانب، أنت مع أو ضد تقليص العدد؟ ولماذا؟أنا مع التقليص إلى ستة لاعبين للإبقاء على قوة الدوري السعودي وإثارته وفي نفس الوقت منح فرصة أكبر للاعب السعودي ليقدم ما لديه والمستفيد في المقام الأول هو المنتخب. ** ماذا عن الحكام المحليين، هل أنت مع عودتهم للمشهد من جديد؟الآن لا، لكن أنا مع إعادة التطوير والتهيئة واختيار النخبة لقيادة المباريات مستقبلا. الصحفي الميداني أصبح «ديكور».. وليما والبلاليلي سيغيران وجه الراقي! ** تقنية vAr أثارت جدلاً كبيراً ما هو تقييمك لها.؟هذه التقنية وضعت لمحاصرة الأخطاء أو التقليل من الأخطاء التحكيمية لكنها تخضع أحيانا لأهواء من يقوم عليها.! ** ما رسالتك لرئيس هيئة الرياضة؟نوجه له الشكر على ما يقوم به من عمل مسؤول بعيدا عن تجاذبات الأقطاب الكبيرة. فهناك جهود رائعة يقدمها الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في الاستفادة من مكرمة القيادة الحكيمة في دعم الرياضة بالإعلان عن قرارات تصب في مصلحة الأندية وتطوير العمل الرياضي واستضافة المناسبات الرياضية الكبيرة والفعاليات التي تستهوي الجماهير، وأيضا محاسبة المقصرين من المسؤولين سواء في المدن الرياضية والملاعب وكذلك رؤساء الأندية. الشيخي مع رئيس الأهلي السابق مساعد الزويهري برانكو

مشاركة :