مع تواتر التحذيرات بشأن الجلوس الطويل على المقاعد، وأنها طريق إلى زيادة خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب والسرطان، وصف أطباء كثرة الجلوس بـ «التدخين الحديث»، لأنه يمنع الجسم من حرق الدهون والسعرات الزائدة التي يحتوي عليها النظام الغذائي الغني بأطعمة وحلويات شرقية وغربية، وقالوا إن الجلوس 12 ساعة من وقت اليقظة في اليوم خطر، وكلما زادت الجلسة الواحدة عن 60 دقيقة زادت المخاطر. وقد أظهرت دراسة حديثة من جامعة كاليفورنيا أنه إذا زاد الجلوس يومياً عن 12 ساعة فإنه في حد ذاته عامل خطر صحي مستقل لعدة أمراض مزمنة. وبحسب الدراسة التي نشرتها «أمريكان جورنال أوف إبديمولوجي» تزداد مخاطر الجلوس على صحة القلب والشرايين كلما زادت الجلسة الواحدة عن 60 إلى 90 دقيقة من دون وقوف أو حركة، ويمتد تأثير الجلوس السلبي إلى مشاكل المفاصل بداية من الرقبة وحتى الوركين والركبتين، وزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان، وارتفاع ضغط الدم، ودوالي الساقين، والسكري، والبدانة، وهي أمراض تعمل على هدم الأعمال الحيوية وبعضها يؤدي للموت المبكر.