طهران - (أ ف ب): اوقفت إيران امس السبت 12 فلبينيا كانوا يستقلون «زورقا اجنبيا» احتجزه خفر السواحل في مضيق هرمز ويشتبه باستخدامه من جانب شبكة لتهريب الوقود، بحسب التلفزيون الرسمي الإيراني. وبث التلفزيون مشاهد للزورق على رصيف مدينة بندر عباس الساحلية جنوب إيران، يحرسه ثلاثة جنود على الاقل صعدوا إلى متنه. وقال القومندان حسين دهاقي قائد خفر السواحل في محافظة هرمزغان (جنوب) ان «هذا الزورق الاجنبي تم احتجازه في مضيق هرمز». وأوضح الضابط انه «تم توقيف 12 شخصا يحملون الجنسية الفلبينية والسلطات القضائية المعنية في صدد اتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة». وذكر التلفزيون الرسمي ان البحارة الموقوفين يشتبه بأنهم من شبكة لتهريب الوقود، مضيفا ان الزورق تم اعتراضه في مضيق هرمز قبالة ميناء سيريك الإيراني. وتأتي عملية الاحتجاز على وقع التوتر في الخليج بعدما انسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق النووي الذي يفرض قيودًا على برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات عليها. وفي إطار التصعيد، تعرضت سفن إلى هجمات غامضة وأسقطت طائرة عسكرية أمريكية مسيّرة واحتجزت ناقلات نفط في مضيق هرمز، الذي تمر عبره نحو ثلث شحنات النفط العالمية المنقولة بحرًا. واعترض الحرس الثوري الإيراني في 14 يوليو «ناقلة أجنبية» اتهمها بنقل نفط مهرّب، جنوب جزيرة لاراك الإيرانية، في مضيق هرمز. وقال الحرس الثوري حينها إن الناقلة التي تبلغ سعتها «مليوني لتر وعلى متنها 12 من أفراد الطاقم الأجانب كانت في طريقها لإيصال النفط المهرب الذي تسلمته من مراكب إيرانية إلى سفن أجنبية». وأفادت «تانكر تراكرز» المتخصصة في تتبع شحنات النفط أنها فقدت إشارة «إم تي رياح» التي كانت ترفع العلم البنمي منذ اللحظة التي دخلت فيها المياه الإيرانية. وفي 19 يوليو، حاصر الحرس الثوري الإيراني الناقلة ستينا إمبيرو قبل الصعود على متنها في مضيق هرمز لخرقها «قواعد الملاحة الدولية». واحتجزت طهران ناقلة نفط ثالثة في 31 يوليو على متنها سبعة من أفراد الطاقم الأجانب، مؤكدة أنها كانت تهرب الوقود كذلك، لكنها لم تكشف جنسية السفينة ولا أفراد الطاقم.
مشاركة :