قصفت طائرات الاحتلال، فجر أمس، موقعين فلسطينيين، بالقرب من السياج الأمني الذي تقيمه إسرائيل على الحدود مع قطاع غزة، رداً على إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل في وقت سابق. وقال شهود عيان: إن الموقعين تستخدمهما فصائل فلسطينية لرصد تحركات الجيش الإسرائيلي بالمنطقة الحدودية، ويقع الأول في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، فيما يقع الثاني على أطراف حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال: إن طائرة مسيّرة ألقت عبوة ناسفة تحمل متفجرات قرب السياج الفاصل جنوب قطاع غزة ما أدى إلى إصابة مركبة عسكرية دون وقوع إصابات في صفوف جنود جيش الاحتلال. وأوضح أن الطائرة المسيّرة التي أطلقت من جنوب قطاع غزة عادت إلى القطاع فوراً بعد إلقاء عبوة ناسفة، فيما أطلقت طائرة تابعة لسلاح الجو النار باتجاه خلية فلسطينية، أطلقت الطائرة المسيّرة الصغيرة التي اجتازت الحدود مع إسرائيل. وأكد المتحدث العسكري وقوع أضرار مادية لمركبة عسكرية إسرائيلية، بينما نفى وقوع إصابات في وسط الجنود. وحصل تبادل إطلاق النار ليلاً بعد مقتل شابين فلسطينيين بنيران إسرائيلية خلال صدامات بالقرب من السياج العازل. وأطلقت «خمس قذائف من قطاع غزة باتجاه إسرائيل»، وقال متحدث عسكري إنها «سقطت في حقول في جنوب البلاد» على الحدود مع الجيب الفلسطيني. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد قالت إن أحد الصواريخ سقط في مستوطنة اسديروت، متسبباً في أضرار بسيطة وحريق دون وقوع إصابات. ورداً على ذلك، قال الجيش في بيان إن: «طائرة ودبابة قصفتا أهدافاً لحماس في شمال قطاع غزة، بما في ذلك مواقع عسكرية». لم تقع إصابات في إسرائيل أو قطاع غزة. وذكر موقع «مفزاك لايف» العبري، أمس، أن أربعة فلسطينيين تمكنوا من اجتياز السياج الإلكتروني، والاستيلاء على عتاد عسكري قبل العودة مجدداً إلى القطاع. وأضاف الموقع، الذي نشر صوراً، قال إنها للفلسطينيين الأربعة وبعض العتاد الذي استولوا عليه، وقد نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي في القطاع. وأكد الموقع، أن الفلسطينيين الأربعة تمكنوا من تخريب السياج والدخول إلى المنطقة التي تتواجد فيها قوات الاحتلال، والاستيلاء على عتاد عسكري ثم العودة إلى القطاع، دون أن تتمكن قوات الاحتلال من رصدهم، لكنها وصلت في وقت لاحق إلى المكان. وحملت حركة حماس، أمس، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التوتر في قطاع غزة، بعد قتلها اثنين من المتظاهرين في مسيرات العودة وشن غارات ليلية على القطاع. وقالت حماس: «نحمل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن نتائج وتداعيات جريمة قتل المتظاهرين، والتجرؤ على دماء أبناء شعبنا». واعتبر البيان أن «هذه الجريمة النكراء هي عدوان واضح على شعبنا، وتعكس العقلية الإجرامية التي يتعامل بها العدو الصهيوني مع المتظاهرين العزل وأهل غزة المحاصرين». وأكد بيان حماس أن «مسيرات العودة وكسر الحصار ستستمر كوسيلة كفاحية، واستمراراً لمسيرة شعبنا في الجهاد والمقاومة حتى تحقيق أهدافها». وشارك آلاف الفلسطينيين الغاضبين، أمس، في تشييع جثماني الطفلين الشهيدين خالد الربعي (14 عاماً)، وعلي الأشقر (17 عاماً)، اللذين سقطا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة خلال مسيرات «العودة» على حدود غزة. وسارت والدة الشهيد الأشقر في مقدمة المشيّعين، الذين نددوا بجريمة الاحتلال، داعين المقاومة للانتقام. إلى ذلك، أصيب أمس مستوطنان إسرائيليان بجراح مختلفة في عملية طعن في بلدة عزون، على الطريق الواصل بين نابلس وقلقيلية شمال الضفة الغربية. وأفاد مصدر طبي إسرائيلي، أن أحد المصابين شاب في السابعة عشرة من العمر، ووصفت إصابته بالخطيرة، وآخر في الستين من العمر ووصفت إصابته بالطفيفة، وتم نقلهما إلى المستشفى. ونقلت مصادر إعلامية إسرائيلية عن «نجمة داود الحمراء» أن مستوطنين أصيبوا في عملية طعن، أحدهما بجراح خطيرة، والآخر طفيفة، وأن منفذ العملية هو فتى في مقتبل العمر، وقد ألقت قوات الاحتلال القبض عليه في المكان. وقالت مصادر فلسطينية: إن قوات الاحتلال أغلقت مداخل القرية وكثفت من حواجزها وإجراءاتها العسكرية في محيطها عقب العملية، وفرضت قوات الاحتلال طوقاً أمنياً مشدداً على بلدة عزون شرق قلقيلية. ونصبت قوات الاحتلال الحواجز على مدخلي البلدة الشمالي، والغربي، وقامت بتفتيش المركبات الفلسطينية والتدقيق في هويات ركابها. وتكررت عمليات الدهس والطعن في الضفة الغربية والقدس مؤخراً، ردّاً على انتهاكات الجيش الإسرائيلي ومستوطنيه.
مشاركة :