شاءت الظروف أن يكون استاد زعبيل شاهداً على أول فوز يحققه فريق الفجيرة على مضيفه الوصل في عصر الاحتراف، وهو الذي تحقق خلال مواجهتهما أمس الأول، ضمن منافسات الجولة الثالثة لبطولة كأس الخليج العربي، في المجموعة الثانية، لتدخل هذه المباراة سجل التاريخ الكروي، باعتبارها أيضاً أول فوز رسمي يسطره الجزائري مجيد بوقره مدرب «الذئاب» في سجله التدريبي كمدرب واعد. ورغم أن السيطرة والأفضلية «النظرية» في هذه المباراة كانت لصاحب الأرض «المنتشي» بتأهله إلى دور الـ16 لبطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال، إلا أن كرة القدم لا تعترف سوى بالأهداف، وهو ما لم يوفق فيه لاعبو «الإمبراطور» في الوقت الذي عرف فيه «الذئاب» الوصول إلى مرمى مضيفهم، وتنفيذ «السيناريو» المرسوم لهم. من جانبه، عبر مجيد بوقره مدرب الفجيرة، عن سعادته بفوزه الأول في مسيرته على فريق بحجم الوصل، مؤكداً أن هذا الانتصار يمثل «قيمة خاصة» بالنسبة له لأنه يجسد قدر العمل المبذول خلال فترة الإعداد، والذي انعكس بشكل إيجابي على أداء لاعبيه، موضحاً أن «الذئاب» لديه مشروع وطموح معين يسعى إلى تحقيقه هذا الموسم. وأوضح: «يجب أن يمتلك اللاعبون رغبة الفوز في هذا التوقيت، وقبل انطلاق الدوري الذي يمثل الهدف الأكبر بالنسبة لنا، وفي هذه المباراة عملت على محاولة إغلاق كل الطرق المؤدية إلى مرمانا، ومحاولة استغلال الفرص المتاحة لنا من الهجمات المرتدة، لا أملك مهاجماً صريحاً، لهذا وضعت جابريل كمهاجم، واعتمدت على الأطراف، ووفقنا في إحراز الهدف المنشود». وكشف بوقره عن أن طموحات الفجيرة هذا الموسم تتركز في البقاء بدوري الخليج العربي وقال: «نبذل قصارى جهداً في بطولة الكأس، لكن المؤكد أنه تواجهنا صعوبات بسبب ضرورة إشراك لاعبين صغار السن وفق لائحة البطولة، لكننا نسعى إلى تحقيق الفوز في كل مباراة، أما «مشروعنا» الحقيقي فهو مسابقة الدوري، حيث نهدف إلى تأكيد بقائنا في المسابقة، وقبل نهايتها بوقت كاف، لذلك نعمل على تحقيق هذا الهدف خطوة بخطوة» ووجه بوقره جزيل شكره إلى إدارة نادي الفجيرة على ثقتها في قدراته التدريبية لتولي المسؤولية، وقال: «من النادر أن تجد نادياً يمنح الثقة لمدرب شاب، سأعمل بكل جهدي لتأكيد جدارتي». من جانبه، عبر الروماني لروينتي ريجيكامب، مدرب الوصل، عن بالغ حزنه لأداء لاعبيه، وقال: إنه لم يشاهد لاعبيه بهذا الأداء طوال فترة المعسكر الخارجي والمباريات التجريبية. وقال: «بغض النظر عن ارتفاع درجة الحرارة، إلا أن صفوفنا شبه مكتملة باستثناء اللاعبين الدوليين، والظروف كانت مهيأة لتحقيق الفوز الثاني، نحن نستحق الخسارة».
مشاركة :