سيّدتان تنافسان 24 رجلاً على الرئاسة التونسية

  • 9/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

من بين 26 مرشّحاً للانتخابات الرئاسيّة الاستثنائية في تونس، المقرّر إجراؤها يوم 15 سبتمبر القادم ترشّحت سيّدتان للمنافسة على لقب الرئيس القادم. وضمّت قائمة المرشحين النهائيّة التي أعلنت عنها هيئة الانتخابات التونسيّة اسمي كل من «عبير موسى» و «سلمى اللومي» كمرشحتين للمنافسة على بلوغ القصر الرئاسي. عبير موسى المحامية الشرسة ولدت «عبير موسى» (متزوّجة وأمّ) سنة 1975 بمدينة جمال في محافظة «المنستير» في الساحل التونسي، مسقط رأس الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، التي يتّهمها الكثير من خصومها بمحاولة تقليده، وهي محامية وخريجة كليّة الحقوق في تونس، وحاصلة على شهادة الدراسات المعمّقة في القانون الاقتصادي وقانون الأعمال. تترأّس «عبير موسى» الحزب الدستوري الحرّ، الذي كوّنته سنة 2016، واستطاعت في وقت قياسي أن تجمع الكثير من الأنصار وهو ما مكّنها من جمع أكثر من 16 ألف تزكية شعبيّة، ما خوّلها لتقديم ترشّحها للمنافسة على منصب الرئيس. تعرف «عبير موسى» بشخصيّتها القويّة وبمواقفها الصدامية، وبقدرتها الكبيرة على المناظرة والنقاش. وعلى الرغم من الانتقادات الشديدة واللاذعة التي توجّه لها من خصومها، كشفت استطلاعات الرأي أنّها تمتلك حظوظاً وافرة في السباق الرئاسي. استطاعت «موسى» في فترة وجيزة بعد تكوين حزبها أن تجمع الكثير من المناصرين لمواقفها، وتعرّف نفسها بأنها سليلة المدرسة البورقيبية، وتقول إنّ هدفها من الترشّح للرئاسة هو الدفاع عن النمط المجتمعي التونسي، إعادة هيبة الدولة وفرض احترام القانون، كما تعد «عبير موسى» من المدافعات عن قضايا المرأة. سلمى اللومي سيّدة الأعمال الهادئة المرشّحة الثانية في تونس هي «سلمى اللومي»، سيّدة أعمال ناجحة، تنحدر من عائلة ثرية تمتلك الكثير من المشاريع الاقتصاديّة الضخمة في تونس. ولدت «سلمى اللومي» في 5 يونيو 1956 في تونس وهي متزوّجة وأمّ، حاصلة على الإجازة في التصرّف والتسويق، صاحبة شركات كبرى في اختصاصات مختلفة (الضفائر الكهربائيّة للسيّارات، الفلاحة، صناعات غذائيّة)، وقد صنّفتها مجلة «فوربوس الشرق الأوسط» ضمن قائمة أقوى عشر سيّدات في القطاع الحكومي سنة 2017. التحقت سنة 2012 بحزب «نداء تونس» الذي أسّسه حينها الرئيس الراحل «الباجي قائد السبسي»، ثمّ عيّنت سنة 2015 وزيرة للسياحة، بعد ذلك تقلّدت منصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية سنة 2018، لتكون بذلك أوّل سّيدة في تونس تشغل هذا المنصب. تعرف سلمى اللومي بهدوئها، وهي مقلّة في ظهورها الإعلامي، كانت قد صرّحت في حوار سابق لـ«سيدتي» بأنّ ذلك يعود لكونها تعوّدت منذ صغرها على العمل، الذي تقدّسه وتعتبره سرّ نجاحها في الحياة، بصمت، وتؤكّد اللومي في  الحوار نفسه أنّها اختارت دخول عالم السياسة بعد تفكير طويل وبعد أن شعرت أنّها قادرة على تقديم الإضافة، وبهدف كسر الصورة النمطيّة عن علاقة المرأة بعالم السياسة، وتتبنّى المرشّحة قضايا الدفاع عن حقوق المرأة التي ترى أنّها بحاجة للتعزيز أكثر. هذه ليست المرّة الأولى التي يسجّل فيها ترشّح المرأة للانتخابات الرئاسيّة في تونس، فقد سبق أن تقدّمت القاضية «كلثوم كنّو» مواليد 1959 بترشّحها للرئاسة سنة 2014، ونافست 26 رجلاً خلال السباق الانتخابي.

مشاركة :