ضربت هزات ارتدادية عنيفة أمس الأول، نيبال وعاصمتها كاتماندو غداة زلزال مدمر أسفر عن 2200 قتيل، فيما تسرع المجموعة الدولية مساعدتها لهذا البلد. وبلغت قوة أكبر هزة 6.7 درجة في منطقة تقع شمال غربي العاصمة كاتماندو قرب الحدود الصينية، كما ذكر المرصد الجيوفيزيائي الأمريكي. سيدة وابنتها تجلسان على ركام منزلهما الذي دمره الزلزال. «إ ب ا» وقد شعر بها الناس حتى جبل إيفرست حيث تسببت في انهيارات ثلجية جديدة، كما ذكر متسلقون. وقالت الشرطة النيبالية إن الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة أسفر عن 2152 قتيلا و5629 جريحا في النيبال نفسها، وقد ترتفع هذه الحصيلة، وما زالت وكالات المساعدة الإنسانية تواجه صعوبة في تقييم حجم الدمار والحاجات. مقتل 17 شخصا في قمة إيفرست نتيجة ارتدادت زلزال نيبال المدمر. وتزامنت هذه الكارثة الطبيعية مع وجود ألف سائح بينهم 400 أجنبي . «الفرنسية» وفي الهند، تحدثت السلطات عن 57 قتيلا معظمهم من دولة بيهار الشرقية. ولقي 17 شخصا مصرعهم في التبت، كما ذكرت الصحافة الرسمية الصينية. وفي كاتماندو، أمضى عدد كبير من الناس ليلتهم خارج منازلهم في الشارع أو في خيام على رغم البرد، بعد أن سويت منازلهم بالأرض. وتسببت الصدمة بانهيار برج درهارا التاريخي، الذي يعد واحدا من نقاط الجذب السياحية البارزة في العاصمة. وغصت مستشفيــــــــات المــــدينة بالمصابين، وأدى الزلزال إلى قطع الطرق السريعة في العاصمة وأضرارا في مطار كاتماندو الدولي. وأكد مسؤول سياحي نيبالي مصرع 18 شخصا في إيفرست بعد الانهيار الثلجي الأول الذي تلا زلزال، ومن بين القتلى "متسلقون أجانب.. وتمكنت مروحيات من الهبوط على قمة إيفرست بعد تحسن الظروف المناخية لإغاثة ضحايا الانهيار. من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة إرسال فرق للإنقاذ وتخصيص مليون دولار للمساعدات، فيما أرسلت الهند، طائرتي نقل عسكريتين. وأرسلت الصين إلى النيبال فريقا من 62 متخصصا في عمليات البحث والإنقاذ مزودين بمعدات طبية وإغاثية. وخصصت أستراليا، (3.5 مليون يورو) للمساعدات بينما قدمت نيوزيلندا 700 ألف يورو وأعلن الاتحاد الأوروبي أن خبراءه في طريقهم إلى المناطق المتضررة، ووعدت النرويج بالمساهمة بـ 3.5 مليون يورو في جهود الإغاثة الإنسانية.
مشاركة :