بغض النظر عن إسم هذا الحيوان ودلالاته الغير محبوبة لدى عامة البشر وكذلك رغم ما يقال عن جدواه الإقتصادية كلحوم تؤكل لبعض الشعوب أو تلك العقائد الدينية التى تسمح بتناول لحومه دون محاذير أو تلك العقائد وعلى رأسها الدين الإسلامى الذى حرم لحم الخنزير وثبت علمياً أو هكذا يقال بأن الفائدة من عدم أكله فائدة عظيمة علمياً على الجهاز الهضمى للإنسان والبعض يقول بأن طبقاً لمناخ البلاد الحارة والباردة يسمح للبشر بإستخدام لحومه حسب عقائدهم وجنسياتهم وبغض النظر عن كل ماسبق ذكره هناك فرق شاسع بين بيئة تربية وصناعة وتجارة الخنازير فى بلادنا وتلك التى نراها فى جولاتنا الخارجية أو شاهدناها على شاشات تليفزيونات العالم بمناسبة إنتشار ما يسمى بإنفلونزا الخنازير ، " خنازيرنا " تعيش فى بيئة قذره أى لا فرق بين القذارة وبين حظيرة تربية الخنازير ، شىء من القرف وشىء من اللا إنسانية ، وشىء من اللا أدمية أن نترك أى حيوان مهما كان أسمه طالما أنه ( أليف ) يعيش فى مثل هذا البيئة ، كيف لنا أن ندافع عن الحيوان وننشىء جمعيات الرفق به ( الحيوان ) أى نسعى لحماية ( الحمير ) من مستخدميهم ، وكذلك الكلاب الضالة تسعى تلك الجمعيات لحمايتها أو التخلص منها ، وكذلك القطط ، وأنشئت العيادات والمستوصفات أو المستشفيات الخاصة بالحيوان ، بل هناك أمام كارفور على الطريق الدائرى بجانب مستشفى اليوم الواحد التى إنشئها البنك الأهلى المصرى يوجد ملاصق لها مستشفى وفندق للحيوانات وخاصة الكلاب والقطط والإقامة للنزيل من تلك الحيوانات فى الليلة تزيد عن المائتين وخمسون جنيهاَ أى هناك فندق للحيوانات ، فى أهم منطقة بالمعادى ، كيف لم نراعى فى تلك الظروف وهذه الحالات شديدة الإنسانية كيف لانراعى ثروة حيوانية لقطاع كامل فى البلد يعيش عليه قطاع كبير من الشعب وهى تربية وتجارة وصناعة الخنازير!! كيف سمحنا كإدارة – محلية ، وتجمعات مدنية أن يكون بيننا من يعيش بهذا الأسلوب المهين ، والقذر والباعث لكل أصناف الأمراض الخبيثة منها والصريحة !! ماذا نحتاج حتى نتعظ ، ؟ هل نحن فى إحتياج لوباء مرضى حتى ينقص عدد شعب مصر ،؟ هل هذا هدف غير مرئى ؟ وماهو الموقف الذى ستتخذه الإدارة المحلية وعلى رأسها محافظون مكافئون لنهاية خدماتهم بوظيفة "محافظ" فى تلك المصيبة ؟ مجرد سؤال !!
مشاركة :