حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الأحد من استخدام رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توسيع الاستيطان بالأراضي الفلسطينية لكسب اصوات المستوطنين ومؤيديهم في الانتخابات المقبلة.وقالت الخارجية في بيان صحفي إن نتنياهو يستغل السباق الانتخابي في اسرائيل لتوسيع الاستيطان وعمليات التهويد وتقديم الدعم لميليشيات المستوطنين وعصاباتهم واعتداءاتهم على الفلسطينيين.وأوضحت انه في الآونة الاخيرة تصاعدت العمليات الاستيطانية وتزايدت مشاركات نتنياهو الشخصية في دعم الاستيطان ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما أعلنته وزارة المواصلات وبلدية الاحتلال في القدس عن تنفيذ مخطط لتوسيع شارع الانفاق لربط القدس بمستوطنات (غوش عتصيون) على حساب اراضي الفلسطينيين في (بيت جالا).وكشفت عن استيلاء سلطات الاحتلال على 100 دونم من أراضي قرى جنوب (نابلس) وشمال (رام الله) والاستيلاء أيضا على ألف دونم أخرى لتنفيذ مخطط استيطاني واسع على اراضي بلدة (جينصافوط).وأضافت أن ذلك يأتي إلى جانب مخطط استيطاني آخر يستهدف أراضي الفلسطينيين في واد (قانا) والاستيلاء على 85 دونما في (شعفاط) لشق أنفاق وجسور وطرق لتعميق التواصل بين مستوطنات (الأغوار) ومستوطنات شرق (القدس).وعبرت الوزارة عن إدانتها للاستيطان بأشكاله كافة واعتبرته "لاغيا وباطلا وغير شرعي" وفقا للقانون الدولي واتفاقيات (جنيف) والشرعية الدولية وقراراتها والاتفاقيات الموقعة.وطالبت المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحديد بإدانة ورفض توغل نتنياهو الاستيطاني الذي يقوض اية فرصة لتحقيق السلام على اساس حل الدولتين الى جانب دعوته لاحترام ما تبقى من مصداقيته تجاه القرارات الاممية ذات الصلة واتخاذ ما يلزم من الإجراءات القانونية الدولية لتنفيذها وفي مقدمتها القرار (2334) وإجبار إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على الانصياع للشرعية الدولية.ومن المقرر ان تنطلق الانتخابات الإسرائيلية في ال17 من الشهر الحالي عقب حل الكنيست وفشل حزب (الليكود) برئاسة نتنياهو في تشكيل ائتلاف رغم المفاوضات مع الكتل البرلمانية اليمينية المتطرفة الأخرى.