منطقة " ذراع ابو النجا " أو مقابر النبلاء فى البر الغربي لمدنية الاقصر، ذاعت شهرتها فى الأونة الأخيرة فى عالم الاكتشافات الاثرية وهى المدينة الجنائزية التى يسيح بأسفلها مقابر المئات من كبار رجال الإمبراطورية المصرية بالدولة الفرعونية بداية من الأسرة 17 وحتى الاسرة العشرين، والمنطقة تقع شمال مقابر العساسيف عند مدخل الطريق المؤدى للدير البحرى ، وسوف نسرد فى السطور القادمة اهم الاكتشافات التى تم العثور عليها فى العامين الماضين آخر هذه الاكتشافات كانت اليوم حيث تم افتتاح مقبرتين لكبار رجال الدولة بها بعد خضوعهما لأعمال ترميم بالتعاون مع مركز البحوث الأمريكي، بحضور وزير الدولة لشئون الآثار، والدكتور مصطفى وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثاروالمقبرتين هما مقبرة " TT286 " " نياى " وهى مقبرة كاتب الطاولة زوجته تابيس واباءه ريري واير ، هذه المقبرة عبارة تبدأ بفناء ثم مدخل صغير يليها صالة فى نهايتها ومقصورة صغيرة ثم حجرة خالية من الزخارف يوجد بها بئر الدفن والمقبرة تعرض مناظر الحياة اليومية والمشاهد الجنائزيةالمقبرة الثانية رقمها" TT159 " "رعيا" وهو المبعوث الرابع من آمون والمقبرة عبارة عن شكل T وتتكون من فناء يؤدى الى المدخل الرئيسي والصالة العرضية تحتوى على بئر الدفن والجانب الغربي والصالة الطولية تحتوى على مقصورة بها تمثالين لمالك المقبرة وزوجته "ميرتى مارى" فى وضعية الجالوس.هاتين المقبرتين ليستل اول الاكتشافات ففى عام 2017 تم العثور على اولى المقابر والاعلان عنها وهى مقبرة "أوسرحات" مستشار المدينة فى العصور الفرعونية حيث تم الكشف بداخلها أكثر من 1400 تمثال فرعونى متنوعة الأحجام ، وفى نهاية نفس العام تم اكتشاف مقبرة "أمنمحات" صانع الذهب للإله آمون، وبداخلها غرفة تضم تمثالا مزدوجا له ولزوجته، وهى "أمونحتب" وابنهما "نب نفر"، والتى تم داخلها العثور على أكثر من 100 تمثال أوشابتى، وتوابيت خشبية ملونة ومومياوات وماسكات خشبية وتمثال أوشابتى صغير عليه رقائق ذهب، وإكسسوارات ذهبية لزوجة صاحب المقبرة، كما تم العثور على "أختام جنائزية" لأربعة أشخاص لم يتم الكشف عن مقابرهم حتى الآن، وهم (رورو – ماعتى – منجى – بتاح مس).وفى عام 2018 تم اكتشاف المقبرة الثالثة بالمنطقة وهى لكاتب فى مقصورة التحنيط بعصر الرعامسة فى الفترة بين العصر 19 و20 للدولة الفرعونية يدعى "ثاو إر خت اف" وتم العثور على أكثر من 1000 تمثال أوشابتى صغير ومومياوات وتوابيت فى حالة جيدة من الحفظ كما تم استخراج تابوتين أسود من الخشب عليها النقوش والألوان الجميلة.