دمشق تسمح لسفاراتها بتجديد جوازات سفر السوريين المقيمين في الخارج

  • 4/27/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت صحيفة "الوطن" السورية اليوم (الأحد)، أن السلطات السورية سمحت لسفاراتها وبعثاتها الديبلوماسية بإصدار وتجديد جوازات السفر للسوريين المقيمين في الخارج وبينهم عدد كبير من اللاجئين والمعارضين، من دون مراجعة الأجهزة الأمنية في دمشق. وذكرت الصحيفة المقربة من السلطات ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم عمم الخميس الماضي "قراراً سمح بموجبه منح أو تمديد الجوازات ووثائق السفر للسوريين ومن في حكمهم (اللاجئين الفلسطينيين إلى سورية) الموجوين خارج سورية، من دون الرجوع إلى إدارة الهجرة والجوازات في دمشق أو اتخاذ أي إجراء آخر، حتى للذين غادروا البلاد بصورة غير مشروعة". ووفق الصحيفة، يسري القرار على "الذين يحملون جوازات ووثائق سفر صادرة أو ممهورة بأختام غير رسمية بعد سحب هذه الوثائق وإلغائها"، في إشارة إلى الوثائق الصادرة عن جهات غير رسمية. وأعلنت ممثلية "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في كانون الثاني (يناير) الماضي، بدء عملية تجديد صلاحية جوازات السفر للسوريين المقيمين في قطر والبالغ عددهم نحو 60 ألفا، إلا أن سفارة سورية في الدوحة مغلقة بسبب انقطاع العلاقات الديبلوماسية بين سورية وقطر. ودأبت السفارات السورية على التدقيق في هويات طالبي الحصول على جوازات السفر عبر وزارة الداخلية في دمشق والتي ذكرت الصحيفة أنها كانت على "تواصل مع الجهات الأمنية الأخرى المختصة، وغالباً ما استغرقت الإجراءات فترة تمتد بين أسبوع إلى شهر". وسمحت دمشق في شباط (فبراير) 2013 "بتمديد العمل بجوازات سفر مواطنيها المقيمين في الخارج لمدة سنتين بغض النظر عن الأسباب التي كانت تحول دون ذلك وعن الموافقات المطلوبة للحصول عليها". وأضافت الصحيفة أن القرار الجديد "يساهم في تراجع الكثير من مخاوف الذين غادروا سورية بطريقة غير مشروعة، ويسهل عودتهم إلى البلاد، وسيؤدي في الوقت ذاته إلى أن يؤمن مصدراً مهماً للقطع الأجنبي"، الذي تعاني البلاد من نقص حاد فيه نتيجة النزاع المستمر منذ أكثر من أربعة اعوام. وتضمن تعميم الخارجية مرسوماً رئاسياً صدر الثلثاء الماضي، تم بموجبه تحديد الرسم القنصلي لمنح جواز السفر بمبلغ 400 دولار أميركي والتجديد أو التمديد بمبلغ مئتي دولار. ونزح أكثر من أربعة ملايين سوري من البلاد، وتحديداً إلى دول الجوار، تركيا ولبنان والأردن، جراء النزاع الدامي الذي أدى إلى مقتل أكثر من 220 ألف شخص. ويقيم العديد من معارضي النظام خارج سورية منذ أعوام عدة.

مشاركة :