حلمت الهند أن تكون من الدول الـ 4 الدولة التي تنفذ هبوطا سلسًا على سطح القمر بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، في الوقت الذي فشلت فيه دول عظمة في هذا الحلم، إلا أن حلمها أصطدم بصخرة الفشل بعدما اقتربت المركبة الفضائية تشندريان2 من القمر بشكل طبيعي قبل أن تتعرض لعطل وهي على مسافة 2.1 كيلو متر من سطح القمر، وفقا لمسؤولين مطلعين، أدى العطل لفقدت الاتصال بالمركبة غير المأهولة قبل ثوان من الوقت المتوقع لهبوطها على سطح القمر."الفجر".. تروي لكم كيف فشلت الهند فى الهبوط على سطح القمر "شاندرايان" فى العشرين من أغسطس الماضي دخلت " شاندرايان" المركبة الهندية الفضائية مدار القمر، وكانت على وشك تنفيذ هبوط سلس على سطح القمر صباح السبت، وذلك بعد ما يزيد عن شهر من إقلاعها وكان أفراد طاقم العمل الخاص بالمهمة يتابعون دون توقف سير عملية الهبوط أمام الشاشات في وكالة أبحاث الفضاء الهندية "إسرو" في بانغلور فإذا نجحت تلك المهمة كانت ستمهد الطريق إلى إرسال رواد فضاء هنود إلى القمر."غرفة التحكم" وسادت غرفة التحكم أجواء احتفالية أثناء ما وصفه الباحثون بأصعب مرحلة في الهبوط، بينما كان رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي يراقب سير العمل من خلف حاجز زجاجي، وأعلن كايلاسافاديفو سيفان، رئيس وكالة أبحاث الفضاء الهندية، لطاقم المهمة أن المرحلة الأولى لهبوط المركبة كانت "طبيعية"، وأن بيانات المهمة سوف تخضع للتحليلووصف سيفان فترة هبوط المركبة، بأنها "15 دقيقة من الرعب، الا انهم فقدو الاتصال بها.بداية رحلة تاريخيةتعتبر مهمة المركبة الفضائية الهندية تشندريان2 الأكثر تعقيدا بين المهام الفضائية التي نفذتها وكالة أبحاث الفضاء الهندية. حيث وصفها رئيس الوكالة كيه سيفان بأنها: "بداية رحلة تاريخية" عندما أُطلقت المركبة في يوليو- تموز الماضي، وكان المسبار فيكرام، الذي أطلق عليه اسم مؤسس وكالة أبحاث الفضاء الهندية، يحمل بداخله طوافة قمرية مجهزة بأدوات لتحليل التربة على سطح القمر يبلغ وزنها 27 كيلوجرام.طبيعة سطح القمروكان من المقرر أن تبدأ الطوافة براغيان، التي يمكنها السير لمدة 14 يوما، رحلتها على السطح لترسل صورا وبيانات إلى الأرض بغرض تحليلها، وكان من المفترض أن تركز المهمة على طبيعة سطح القمر، والبحث عن مياه وأملاح علاوة على قياس قوة الزلازل القمرية وغيرها من دوائر البحث.حلم اقتصر الهبوط السلس للمركبات الفضائية وغيرها من المعدات على سطح القمر على ثلاث دول فقط على مستوى العالم. ولولا فشل هذه المهمة، كانت الهند ستلحق بتلك الدول حال تحقيق هذا الإنجاز التكنولوجي الهائل، الذي يعد أحد الطموحات الفضائية الهندية.واحتلت المهمة أيضا العناوين الرئيسية للصحف العالمية نظرًا لقلة تكلفتها مقارنة بغيرها من المهام الفضائية، وليست هذه المرة الأولى التي تحظى فيها وكالة أبحاث الفضاء الهندية بإشادة من قبل المهتمين بأبحاث الفضاء نظرا لما تحققه من توفير.المبالغ التى كلفتها المهمةوبلغت تكلفة مهمة فضائية أرسلتها الوكالة الهندية إلى المريخ في 2014 74 مليون دولار، وهو ما يُقدر بحوالي 10 في المئة من قيمة تكلفة إطلاق المكوك الفضائي الأمريكي "أميركان مافين".