أفاد مراسل الغد من الجزائر، بأن منسق هيئة الوساطة والحوار، الجزائرية كريم يونس، سلم الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح «التقرير النهائي» حول نتائج جولات الوساطة والحوار التي أجرتها الهيئة مع الأحزاب وممثلي المجتمع المدني. وأوضح مراسلنا أن يونس نقل إلى الرئيس المؤقت انشغالات الأطراف السياسية الفاعلة التي التقاهم، والذين أكدوا له ضرورة رحيل حكومة نور الدين بدوي وإطلاق سراح المعتقلين. وصرح يونس بأنه تلقى تطمينات من الرئيس المؤقت والاستجابة لهذه المطالب في القريب العاجل، مشيرا إلى أن الرئاسة الجزائرية من جانبها عبرت عن تفهمها لمقترحات هيئة الوساطة وقالت إنها مهمة للغاية ويمكنها أن تجد مخرجا للأزمة الراهنة والذهاب إلى انتخابات رئاسية في أقرب وقت. وأردف مراسلنا: “بحسب منسق هيئة الوساطة فإن دور الهيئة قد انتهي وذلك بتسليمها التقرير النهائي للرئيس المؤقت وأن الكرة الآن أصبحت في جانب الرئاسة والسياسيين”. واستقبل رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح، يوم الأحد بالجزائر العاصمة أعضاء الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، بقيادة منسقها الوطني كريم يونس، الذي قدم له التقرير النهائي للهيئة على ضوء مسار الحوار والوساطة التي باشرته مع الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني والشخصيات الوطنية والحراك الشعبي، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. وتشهد الجزائر حراكا شعبيا منذ استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في نيسان/ أبريل الماضي، على خلفية احتجاجات عارمة في عدة مدن للمطالبة بمحاكمة رموز النظام السابق، فيما تطالب الرئاسة بانتخابات مبكرة في القريب العاجل.