قال الدكتور يحيي حافظ، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات المصرية، إن مصر رائدة في صناعة الأدوية منذ عام 1939 ومصر تصدر الدواء لأكثر من 70 دولة في العالم .وأضاف "حافظ"، خلال حواره ببرنامج "همزة وصل" المذاع على فضائية "النيل للأخبار" عبر "سكايب" اليوم الأحد، أن قطاع الدواء في مصر شهد بعض التراجع خلال الفترة الأخيرة، فيما يتعلق بأدائه في التصدير، ولكن على السوق المحلي، هناك عدد من المصانع تم إنشاءها كفيلة بتغطية احتياجاتنا المحلية من الدواء التقليدي، ولكننا بحاجة لفترة كبيرة لتغطية احتياجاتنا المحلية من الادوية غير التقليدية مثل أدوية الأورام وأدوية مشتقات الدم، ومصانع الخامات الدوائية، والتي مازلنا نستوردها بنسبة كبيرة تصل لأكثر من 95%.وتابع عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات المصرية، أننا نحقق اكتفاء ذاتي من احتياجاتنا من الدواء بنسبة 80%، والـ 20% الأخرى هي عبارة عن أدوية مستوردة غير تقليدية، مشيرًا إلى أن الشائعات التي تعرضت لها صناعة الدواء المصرية على مدار سنوات طويلة، أثرت تأثير غير إيجابي وغير جيد؛ لكون المنافسة شديدة وقاسية جدًا في السوق المصري؛ لوجود 9 شركات اجنبية متعددة الجنسيات، وشركات عربية تبلى بلاء حسن، ولدينا صناعة وطنية تقدمت بشكل جيد جدًا، وهذا جعل المنافسة شرسة.وأكد "حافظ"، ان هناك فرق بين الدواء المستورد بشكل رسمي والمستورد المهرب، والذي أثر بشكل كبير على الصناعة المصرية، مشددًا على ان الدواء المستورد بشكل رسمي ليس له بديل مصر، بينما الدواء المستورد المهرب له مثيل مصري.ونوه عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات المصرية، إلى أن موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على انشاء هيئة الدواء المصرية، التي طال انتظارها منذ عشرات السنين أمر هام جدًا لوضع التشريعات التي تنظيم العلاقات بين المصانع وبعضها البعض، والتي تعتبر أمل كبير للسوق المصري لتحسين صادرات مصر من الدواء.وأردف، أن صناعة الدواء المصرية قوية وفاعلة وتؤدي دورها، ولكن ما نسعى إليه هو زيادرة الصادرات، مشيرًا إلى أنه تم وضع خطة قوية لزيادة صادرات مصر الدوائية، موضحًا أن صادرات مصر من الدواء حاليًا 200 مليون دولار، وهو رقم ضعيف جدًا.