اتهمت بـإقامة علاقة جنسية: هل الصحفية المغربية هاجر الريسوني ضحية مؤامرة سياسية؟

  • 9/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مع قرب محاكمة الصحفية المغربية هاجر الريسوني، تعالت أصوات المطالبين بالإفراج الفوري عنها. مصدر الصورةSocial media وأعادت قضيتها النقاش حول وضع حرية الصحافة والحريات الفردية في البلاد. كما أحيت الدعوات إلى إلغاء تجريم الإجهاض في المغرب الذي يسجل يوميا بين 500 و 800 حالة إجهاض. وكانت السلطات قد وجهت تهمتي دفع رشوة وإجراء عملية "إجهاض" غير قانونية لهاجر وهو ما ينفيه حقوقيون. من هي هاجر الريسوني؟ هاجر الريسوني صاحبة الـ28 ربيعا، هي ابنة شقيق أحد أعلام التيار الإسلامي في المغرب والعضو المؤسس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني . وتعمل هاجر في صحيفة "أخبار اليوم" المعارضة التي يديرها توفيق بوعشرين، المحكوم بالسجن لمدة 12 عاما، لإدانته بتهم تتعلق بجرائم جنسية والإتجار بالبشر. لكن مؤيدي الصحفي يقولون إن إدانته قامت على أدلة ملفقة، وإن المحاكمة لها دوافع سياسية. وهي الأسباب ذاتها التي يسوقها حقوقيون فيما يتعلق بقضية هاجر، إذ اعتبروا قضيتها " مجرد انتقام" بسبب مقالاتها الناقدة لمسؤولين كبار ومقربين من القصر. إجهاض للحريات أم قضية جنائية؟ تعود فصول القضية إلى 31 آب/أغسطس الماضي، إذ ألقي القبض على الريسوني وخطيبها الناشط الحقوقي السوداني، رفعت الأمين،عند خروجهما من عيادة طبيب في حي وسط العاصمة المغربية الرباط. ووجهت النيابة العامة لاحقا تهما لهاجر بالخضوع لإجهاض سري. كما تحفظت على طبيب واثنين من مساعديه. ونفت النيابة أن يكون اعتقال الصحفية مرتبطا بمهنتها، مؤكدة أنها أوقفت بـ "محض الصدفة أثناء زيارتها لعيادة طبية للنساء والتوليد كانت تحت المراقبة". ونقلت مواقع صحفية مغربية عن مصدر في الشرطة قوله إن الفتاة " اعترفت تلقائيا بالتهم الموجهة لها" مضيفا أنها "زارت العيادة بهوية مزيفة، لكنها ضبطت متلبسة داخل العيادة". في المقابل، قالت الريسوني إنها قصدت الطبيب بسبب آلام حادة في البطن، فأخبرها أنها تعاني نزيفا يتطلب تدخلا عاجلا. ونشرالموقع الالكتروني لصحفية "أخبار اليوم" صورة لشهادة طبية تنفي خضوع الريسوني للإجهاض، مشيرا إلى أن "أشخاصا بزي مدني حاصروا الريسوني وخطيبها بطريقة هوليودية في الشارع وصوروهما". ويشدد محامي هاجر الريسوني على أن موكلته تزوجت من خطبيها بعد قراءة الفاتحة ببيت أسرتها، مضيفا أنها كانت في الشارع العام عند إلقاء القبض عليها. مواقع التواصل تنتفض وأطلق نشطاء حقوقيون وصحافيون مغاربة مجموعة هاشتاغات ( #الحرية_لهاجر_الريسوني وهاجر_ليست_مجرمة) تعبيرا عن تضامنهم مع الصحفية الشابة. وحظيت الحملة التضامنية بانتشار واسع عبر موقع فيسبوك، إذ أجمع أغلب المشاركين فيها على اعتبار الفتاة ضحية مؤامرة "سياسية". ويخشى مغردون ونشطاء من أي يكون اعتقال هاجر الريسوني بداية لمسلسل جديد من التضييق على حرية التعبير في البلاد. ويرى نشطاء في قضية هاجر فرصة لتحريك مشروع قانون يلغي تجريم الإجهاض، القابع في رفوف البرلمان المغربي منذ ثلاث سنوات. وأعربوا عن استنكارهم لملاحقة المواطنين بقوانين تقمع حقهم الفي التصرف بأجسادهم، على حد وصفهم. وكان الأميرهشام العلوي، ابن عم الملك محمد السادس، من بين أبرز المتفاعلين مع قضية هاجر، إذ وصف اعتقالها بأنه "اعتداء على الحقوق الدستورية لمواطنة مغربية". على صعيد آخر، يرفض قطاع واسع من المغردين إلغاء تجريم الإجهاض واستغلال قضية الريسوني لتصفية حسابات مع النظام. فكتب المغرد مصطفى حاجي:" دائما تصطادون في الماء العكر، هل تؤمنون باستقلال القضاء أم لا ...دعوا القضاء يؤدي مهمته وإذا كانوا أبرياء سيطلق سراحهم".

مشاركة :