مذكرة تفاهم “الخير” بين “تعليم الأحساء” و”اتحاد الصم”

  • 9/8/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يفضل الكثير من فئة الصم الجلوس وحيدين مع بعضهم لبعض وقله من يكون له أصدقاء من خارج فئتهم ، وإذا تحدثنا بالواقع فهم لم يختاروا لأنفسهم أن يكونوا في عزلة عن المجتمع، بل المجتمع من أضطرهم بأن يكونوا هكذا معزولين، والأسباب عديده ولكن أهمها بأن المحيطين بهم لا يعرف ولم يحرصوا على تعلم لغة الإشارة، وهي لغة التخاطب بين الصم والسامعين، بل يوجد في الصم أنفسهم من لم يتقن ولا سبق له أن تعلم لغة التوصل من الأساس، ويعتمدون على طريقة الوصف والتعبير مما دفع الكثير من المختصين والمهتمين لإيجاد جهات تعنى بالغة الإشارة لدمج الصم في المجتمع، التعليم أولاً من ثم إيجاد دورات وبرامج تدريبية لأفراد المجتمع أو من لهم احتكاك مباشر معهم سواء في الجهات الحكومية أو الأهلية كالمستشفيات والبنوك والتعليم، ولم يقف الأمر إلى هذا الحد كن عقدة الشركات والاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين القطاعات من أجل الارتقاء والمساواة بين أفراد المجتمع وشرائحه، ومن بين هذه المذاكرة مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها بين الاتحاد السعودي لرياضة الصم وبين إدارة التعليم بالأحساء. فمنذُ سنة ونصف تقريباً والتنسيق المشترك بين التعليم الأحساء والاتحاد السعودي للصم، وتم التواصل إلى إيجاد مركزين للصم الذكور وآخر للإناث، ومنذُ يومين تم توقيع الطرفين على مذكرة التفاهم لخدمة ودعم برامج وأنشطة الصم بالأحساء، وشملت المذكرة على توفير مقر من جهة إدارة التعليم ووقع الاختيار على معاهد الأمل ، وتكون صيانته المبني وتجهيزه من قبل اتحاد الصم، ويكون للاجتماعات ومزاولة أنشطتهم الثقافية والإجتماعية والرياضية المختلفة في الفترة المسائية، وأيضا اشتملت المذكرة على توفير المواد العلمية والدراسات البحثية ذات الاختصاص، وإقامة دورات تثقيفية وتوعوية لمنسوبي التعليم، وتأهيل عدد من المعلمين والمعلمات العوق السمعي للعمل كمترجمين معتمدين. فمثل هذه المذكرة تعمل على حل مشكلات كثيرة تواجه فئة الصم ومن بينها، فك عزلة المنزل والخروج للتعرف على أصدقاء جدد و أماكن يمارسون فيه أنشطتهم وهواياتهم، ويكتسبون مهارات مختلف العلوم والأعمال الحرفية ومن خلاله تكون لهم أطلاله على المجتمع في المشاركات والمناسبات الوطنية والأيام العالمية، ومن خلال برامج المركز العمل على تحفيز المجتمع بتعلم لغة الإشارة. فمن عكفوا على مثل هذه المذكرة أشخاصاً ذو خبرة في هذا المجال فمدير عام التعليم بالأحساء الأستاذ احمد بالغنيم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة لسنوات وما زال فهو يتمتع بخبر في مجال الإعاقات وعلى رأس هرم التعليم، وكما أن رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لرياضة الصم من نفس الفئة فهو أعلم باحتياجاتهم، وهنا اجتمعت القضية بالمسؤول لتخرج لنا اتفاقية الخير لفئة الصم. بقلم عبدالله الزبدهak.alzebdah@gmail.com

مشاركة :