كشف سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين عن أهم التحديات التي تواجه نشر الكتب، مشيرًا إلى أن صناعة النشر مكلفة للغاية، حيث تتضمن حقوق المؤلف وتكلفة الورق ونسبة التوزيع المسموحة لدور النشر وغيرها.وقال "عبده"، خلال حواره مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الأحد إن الكتب التي اسماها "المضروبة"، لا يحصل المؤلف على حقوقه أو الناشر، لافتًا إلى أن عدم حصول المؤلف على حقوقه سيؤدي إلى توقف الأدباء والمؤلفين عن الكتابة، ومن الصعب الحصول على كُتاب مثل نجيب محفوظ وعباس العقاد وغيرهم ممن أثروا الحياة الثقافية في الوطن العربي، معلقًا: "المناخ الحالي صعب نطلع منه أدباء".وشدد رئيس اتحاد الناشرين المصريين على ضرورة حماية الناشر والصناعة الجيدة، منتقدًا عدم وجود إعفاءات على مدخلات صناعة النشر.وأوضح أن مدخلات النشر لا يوجد بها أي إعفاءات، سواء الورق أو ماكينات الطباعة أو الرسوم الجمركية لخروج ودخول الكتاب، معلقًا: "تصدير الكتاب يعامل كسلع استهلاكية وهو أمر خاطئ ولابد من دعمه.. نحن نصدر ثقافة".ولفت إلى أن هناك تغير جذري في سياسات الدولة المصرية، وهناك اهتمام حقيقي بالثقافة، موضحًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أن الثقافة أحد أضلاع بناء الدولة الحديثة، والكتاب أحد أركانها؛ لأنه يعمر أكثر من أي وسيط أخر وله أثر كبير للغاية.وفي نفس السياق، طالب رئيس اتحاد الناشرين بتغليظ العقوبات على تزوير الكتب، موضحًا أنه يوجد 1200 ناشر في مصر يصدر أعماله الإبداعية إلى جميع أنحاء العالم.ونوه إلى أن هناك مشروع لتغليظ العقوبات وضعه اتحاد الناشرين وسيناقش مع وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم ومجموعة من النواب، لاسيما أن العقوبة الحالية لتزوير الكتب حوالي 5آلاف جنيه إلى 10 آلاف جنيه فقط؛ رغم أن المزور يستطيع أن يكسب 100 ألف جنيه في الكتاب الواحد.وأشار إلى أن القانون الحالي ينص إيضا على الحبس شهر أو الغرامة، معلقًا: "القضاء يعتبر هذا الأمر بسيط ولذلك لم يتم استعمال عقوبة الحبس في اي قضية خاصة بتزوير الكتب في تاريخ القانون".
مشاركة :