أكمل مشروع خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستعابية لصحن المطاف 30 شهرا من العمل المتواصل على مدار الساعة توجت بإنجاز ما نسبته 95% من هذا المشروع العملاق، الذي أمر به الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله. ويجري العمل وفق الخطة الموضوعة للانتهاء من أعمال المرحلة الثالثة من المشروع قبل نهاية العام الحالي. «عكاظ» وقفت أمس على أعمال المشروع الذي قطع شوطا كبيرا ودخل مرحلة متقدمة، حيث بدأت أعمال المرحلة الثالثة بعد نهاية حج العام الماضي بتركيب أسوار العزل المؤقتة والخاصة بمنطقة المشروع في أعمال الإزالة والإنشاء مع الإبقاء على جزء من أسوار المرحلتين الثانية والأولى حتى الانتهاء من أعمال التشطيب النهائية التي تستمر إلى نهاية شهر شعبان المقبل، وبنهاية هذا العام (1436هـ) تكون كافة الأسوار المؤقتة قد أزيلت بالكامل مع المطاف المعلق المؤقت، فيما تتكامل أعمال التوسعة ليصبح عدد الطائفين في الحرم المكي الشريف بدون المطاف المؤقت 105 آلاف طائف في الساعة. وكانت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قد أعلنت في غرة محرم من عام 1434هـ عن انطلاقة هذا المشروع العملاق وبدأت الشركة المنفذة في إغلاق أول مربع بالمبنى التاريخي للبدء في أعمال التوسعة، وتم فصل التيار الكهربائي عنه تمهيدا للبدء في إزالة الأدوات الكهربائية من مصابيح ونجف ومراوح وسماعات تحت إشراف مباشر من المهندسين الكهربائيين، تبعت ذلك أعمال الهدم وإزالة الأعمدة الخرسانة داخل المربع. وفي منتصف شهر ربيع الآخر من عام 1434هـ بدأت الشركة المنفذة للمشروع في تسليح أول صف أعمدة مع القواعد في الجزء الشمالي من المرحلة الأولى، فضلا عن إزالة منارتي باب الفتح، مع استمرار أعمال الهدم والإزالة في الجزء المتبقي من جهة الصفا على مستوى الدور الأرضي من الجهة الشرقية للمسجد الحرام، وتسليح القاعدة في الجزء الشرقي من المطاف. وتم في السابع من جمادى الأولى عام 1434هـ صب أول قاعدة للمشروع بمساحة 700م2، وكمية خرسانة تصل إلى 2295م3. وفي هذا الوقت قررت إدارة المشاريع والدراسات في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ربط جسر المطاف المعلق بمسار سعي للمعوقين في ميزاني الدور الأرضي، وتخصيص الدور الأول لطواف المعوقين، كما قررت استمرار العمل بجسر المطاف المعلق طيلة مدة تنفيذ المشروع. وشهد يوم السبت الثامن عشر من رمضان الانطلاقة الفعلية للمطاف المعلق، وتولى الدكتور عبدالرحمن السديس بنفسه دفع أول عربة لذوي الاحتياجات الخاصة والعجزة على المطاف المعلق. وأوضح مدير إدارة المشاريع المهندس سلطان بن عاطي القرشي بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن مشروع رفع الطاقة الاستعابية لصحن المطاف يتكون من ثلاث مراحل مقسمة على ثلاثة أعوام، هي المرحلة الأولى (من الصفا إلى باب الفتح)، المرحلة الثانية (من باب الفتح إلى باب العمرة)، والمرحلة الثالثة (من مشاية توسعة الملك فهد إلى الصفا). وبين أن العمل يجري حاليا في أعمال الإنشاء للمرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع، وتم الوصول إلى مستوى الدور الأول من ناحية مشاية توسعة الملك فهد، وإلى ما قبل منطقة باب الملك عبدالعزيز، فيما تم من ناحية الصفا إلى ما قبل منطقة باب الملك عبدالعزيز الوصول إلى مستوى الدور الأرضي مع استمرار إنشاء أعمدة الدور الأول، وبالنسبة لمنطقة باب الملك عبدالعزيز يجري استكمال أعمال إنشاء القواعد الخرسانية، بعد أن تم الانتهاء من أعمال الأساسات لكافة المشروع، وفي دور الصحن تم الانتهاء من الأعمدة، والأسقف للدور الأرضي.
مشاركة :