اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أنه لا يمكن أن يعرقل أحد أنشطة التنقيب التي تقوم بها بلاده في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط. وقال تشاووش أوغلو، في تصريحات أدلى بها خلال زيارة إلى جمهورية شمال قبرص التركية، إن "بلاده وقفت بجانب القبارصة الأتراك دون أي تردد أو تنازلات، وستواصل السياسة ذاتها خلال الفترة القادمة". وأشار تشاووش أغلو إلى أن "قبرص التركية تقدمت بمقترح لتشكيل لجنة مشتركة حول التقاسم العادل للثروات شرق المتوسط، لكن الجانب الرومي رفضه فورا". وأضاف وزير الخارجية التركي: "نريد أن نوجه لهم تحذيرا من هنا، أيا كان الطرف الذي تحتمون خلفه سواء الاتحاد الأوروبي أو اليونان، لا يمكن لأحد أن يعرقل أنشطتنا هنا ولن يستطيع القيام بذلك... ما يجب عليكم القيام به هنا، هو أن تتعلموا التقاسم". واعتبر تشاووش أوغلو أن قضية قبرص لم تتوصل إلى حل منذ 60 عاما، لأن الطرف الرومي لا يعرف التقاسم، في حين يؤيد القبارصة الأتراك وتركيا الحل. ومنذ أوائل مايو الماضي، تنفذ تركيا أعمال تنقيب عن الغاز في مياه شرق البحر الأبيض المتوسط التي تعتبر دوليا خالصة لجمهورية قبرص. إلا أن أنقرة تقول إن أنشطتها مرخصة من قبل جمهورية شمال قبرص التي تقطنها أغلبية تركية وتدعمها إدارة أردوغان رغم أنها غير معترف بها وفقا للقوانين الدولية. ويعارض كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وجمهورية قبرص وحليفتها اليونان إضافة إلى مصر وإسرائيل، أنشطة التنقيب التركية عن الطاقة شرق المتوسط. المصدر: الأناضول + وكالاتتابعوا RT على
مشاركة :