وصلت إلى منطقة نجران طلائع قوات الحرس الوطني، التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ للمشاركة في الدفاع عن حدود المملكة الجنوبية، لتنضم إلى جانب القوات العسكرية الأخرى، وذلك لمواجهة أي تهديدات محتملة على الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي للمملكة. وتعتبر هذه القوات أحد عناصر القوة الوطنية، التي يتم استخدامها في حماية المصالح الاستراتيجية للمملكة إلى جانب عناصر القوة الوطنية الأخرى، والتي حظيت بمتابعة واهتمام مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، والمكونة من لواء مشاة آلي يضم وحدات مشاة آلية ووحدات المدفعية والهاون ووحدات الدفاع الجوي ووحدات استطلاع ووحدات هندسة ووحدات للإمداد والتموين وأسلحة مضادة للدروع ومدافع الاقتحام، مدربة على القيام بالعمليات القتالية التقليدية والعمليات الأمنية في الوقت نفسه، وبما يتناسب مع التحديات القائمة التي يواجهها العالم بشكل عام والمملكة بشكل خاص. وقال لـعكاظ قائد قوة الحرس الوطني المشاركة اللواء محمد علي الشهراني أتقدم بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية -حفظه الله-، كما أتقدم بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني على تكليفنا بهذه المهمة، وهذا الواجب المقدس الذي نتطلع جميعا للحصول على مثل هذا الشرف الغالي، وبين أن تحرك القوة جاء من خشم العان بمدينة الرياض إلى نجران بطريقة سلسة ومرنة وبطريقة عسكرية محكمة، وأن القوة وصلت إلى مواقعها والجميع بصحة وسلامة. وأضاف: إن القوة تستلم مهامها وأنها جاهزة لمشاركة أبطال القطاعات العسكرية الأخرى في وزارتي الدفاع والداخلية، وحمد اللواء الشهراني الله تعالى أن ضباط وأفراد الحرس الوطني يمرون بمراحل تدريبية مختلفة، وبالتالي فهذه المهام ليست غريبة عليهم، فهم يمتلكون من المهارات القتالية العالية ما يمكنهم من استخدام الأسلحة بكافة أنواعها وأصنافها والمهام التي يكلفون بها، مبينا أن منطقة نجران منطقة غالية على الجميع ولا نعد ضيوفا بها بل نحن منها وإليها وكل أبناء هذا البلد جميعنا لخدمة هذا الوطن والقيام بهذا الواجب المقدس وكلنا الوطن وكلنا سلمان. وأضاف اللواء الشهراني: إن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- يبذل كل ما من شأنه استقرار الأمن والأمان في العالم، وقراره لنصرة أشقائنا في اليمن هو قرار حكيم وإخواننا في اليمن تجمعنا بهم علاقة دم وعلاقة دين وحق جوار، وقيادتنا الرشيدة دائما سباقة إلى الإحسان إلى دول الجوار ولكن بعد ما وصل الوضع إليه في اليمن من تدمير وتخريب من قبل الميليشيات الحوثية وأصبح الخطر يداهم حدودنا جاء قرار خادم الحرمين الشريفين الصائب في وقته بعد أن استنفدت جميع الإجراءات والطرق السياسية ولم يبق سوى الحزم. وبين أن هذه القوة المشاركة تمثل جزءا من قوات الحرس الوطني تم تجهيزها وتدريبها وإعدادها لتكون مساندة لوزارة الدفاع في المهام القتالية، ووزارة الداخلية في المهام الأمنية، وقال نحن نجمع بين مهمتين مختلفتين في آن واحد، وقوة الحرس الوطني الموجودة في منطقة نجران الحبيبة الآن هي جاهزة لكي تنفذ المهام القتالية والمهام الأمنية، وأضاف لا أنسى كلمات سمو الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني عندما زارنا في مقرنا بالرياض، وقال إن حدودنا الجنوبية خط أحمر ولن نسمح لكائن من كان أن يمس هذا الخط الأحمر. من جانبهم، أكد عدد من ضباط وأفراد قوات الحرس الوطني عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، الذي أمر بمشاركة الحرس الوطني في حماية ثغور الوطن من كل معتد وغاشم، موضحين أنهم في شوق للانضمام إلى زملائهم في القوات المسلحة وحرس الحدود والقطاعات الأمنية الأخرى لينالوا شرف خدمة الوطن والدفاع عن أراضيه.
مشاركة :