ما زلت أتذكر أصوات ضحكاتهم في أثناء سُقوطي المُتكرر، همسات استهزائهم على ما فشلت في تحقيقه، وما زلت أتذَّكر جيدًا! عندما وقفت وأكملت المشوار دون الالتفات إلى أحد، عندها فقط.. أدركت أنَّ لذة النجاح تكمُن في عدد مرّات المُحاولة، وأنَّ سر الوصول إلى الهدف هو (الإصرار عليه). نُصدق ما تراه أعيننا أحيانًا، نرى الجدران حاجزًا بيننا وبين ما نحلم في تحقيقه، نظل في شك مستمر بقدراتنا، ويظل السؤال يؤرجح الذاكرة بين ما هو ممكن وما هو مستحيل، نظل نستمع إلى أصوات الخوف التي تخبرنا أننا لا نمتلك من القوة ما يكفي لتحطيم الحواجز، لا نمتلك القدرة، بينما لم تكن بيننا وبينها فاصل سوى الخوف من التجربة والمحاولة، فيضيع منا العمر والزمن، بين الخوف وبين السؤال «ماذا لو؟ ماذا لو لم أقدر؟» دون أدنى محاولة.ومع المحاولة نجد أن أيدينا تخترق الحواجز، ونكتشف أنَّ الإيمان بالذات أقوى تأثيرًا وقوة من الخوف، وبهما نستطيع أن نُنجز ما هو أكبر مما نتوقع! فلا تصدق عينيك عندما تريك الحقيقة مشوَّهة، ونفسك على غير حقيقتها، أغمضهما بإحكام واتبع شغفك، واصنع أحلامك، واتخذ من انتقاداتهم مركز قوة يدفعك دائمًا نحو الهدف، عنادًا وإصرارًا لتحقيقه!
مشاركة :