قال مدير عام فرع الوزارة بمنطقة الجوف الشيخ محمد بن عمر السائح أن القرآن الكريم هو كلام الله المُنَزَّل على رسوله محمَّد ــ صلى الله عليه وسلم ــ المتعبَّدُ بتلاوته، المتحدَّى بأقصرِ سورة منه، ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾، وهو المعجزة الخالدة الباقية المستمرَّة على تعاقب الأزمان والدُّهور، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهو حَبْلُ الله المتينُ، والنُّور المُبين، فيه نبَأُ ما قبلنا، وحُكْم ما بيننا، وخبَرُ ما بعدَنا، من قال به صدَق، ومن حكَم به عدَل، ومن دَعا إليه فقد هُدي إلى صراطٍ مستقيم. وأشار السائح ــ في تصريح له بمناسبة انعقاد مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الــ 41 بمكة المكرمة ــ إلى ما تَفَضَّل اللهُ تعالى به على المملكة حيث كان لها السَّبْقُ بالعناية بكتاب الله وحفظه حِسيَّاً ومَعنويَّاً، فهو البلد الذي شَرَّفه اللهُ بنُزولِ الوحي فيه على رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ، وهو البلد الذي كان له الصَّدارةُ بحِفْظه مَعنويَّاً والاهتمامِ به من جميع الوُجوهِ طِباعة وتَحْفِيظاً ونَشْراً حتى وَصَل إلى جميع دور المسلمين في بِقاعِ العالم أَجْمَعِ. وأكد فضيلته أن هذا العَهْدِ المُبارك عَهْدِ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظهما الله ــ، شَهِدت الرِّعاية بالقُرآن الكريم اهتماماً كَبيرا ودَعْماً لا نَظيرَ له في شتَّى الجَوَانبِ مَحلَّياً ودُوَليِّاً، وما هذه الرِّعَايةُ الكَريمة لمسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القُرآن الكريم وتلاوته وتفسيره إلا خَير شَاهدٍ على ذلك، إِسْهاماً في رَبْطِ الأُمَّة بالقُرآن الكريم الذي هو مَصْدرُ عِزِّها وسَعَادتها في الدُّنيا والآخرة. وأضاف فضيلة الشيخ محمد السائح أن هذه المسابقة تأتي تَشجيعاً للمُشاركين من أبناء الوطن وغيرهم على الإقبال على كِتاب الله ــ عزوجل ــ حِفْظاً وفَهْمَاً وأداءً وتَدبُّراً، وعِنايةً بتجويده وتَفسيره، ليكون نِبراساً لهذه الأمة لسُلوك طريق الاعتدال والوسطية بلا غُلوٍّ في الدِّين وتَنطُّع ولا جَفاءٍ عنه وتميع، فالقُرآن الكريم حَبْلُ اللهِ القَويمِ وصِراطُهُ المُستقيم، منوهاً بما قَامت به الوزارة ممثلةً بمعالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بالرِّعاية التنظيمية لهذه المسابقة وفق توجيهات وتطلعات قيادتنا الحكيمة فخَرجَتْ ولله الحمد بأعلى حُلّةٍ، وأَزْهى مَظْهرٍ . وسأل مدير عام فرع الوزارة بمنطقة الجوف ــ في ختام تصريحه ــ اللهَ تعالى أنْ يُوفِّق خادم الحرمين الشريفين لكُلِّ ما هو خَير للإسلام والمسلمين، وأنْ يُعينه على خِدمة القُرآنِ وأهْلِهِ الذين هم أهلُ الله وخَاصّتُهُ، وأنْ يُبارك في جُهود جَميع من له يد في إنجاح هذا العَمل العَظيم في خدمة كِتاب الله.
مشاركة :