قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن واشنطن لا تزال مهتمة بالتوصل إلى اتفاق سلام مع حركة طالبان الأفغانية، مؤكدا أنها لن تمضي قدمًا حتى ترى دليلًا على التزام طالبان بالاتفاق.وأوضح بومبيو في تسجيل لبرنامج "حالة الاتحاد" على قناة "سي ان ان"، "إذا لم تتصرف طالبان، وإذا لم تنفذ... فإن رئيس الولايات المتحدة لن يخفف الضغط".وسرد بومبيو في حواره لجيك تابر، عددًا من البنود وافقت عليها طالبان، من حيث المبدأ، بما في ذلك الجلوس مع القادة الأفغان، وتقليل العنف، والانفصال عن تنظيم القاعدة.وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنه "إذا لم تتمكن طالبان من الوفاء بهذه الشروط، فلن ندخل في أي اتفاق".وأشار وزير الخارجية بومبيو، إلى أن الاجتماع الذي تم إلغائه يوم الأحد في كامب ديفيد كان قيد الإعداد لفترة كبيرة. وأضاف بومبيو "كان الأمر كذلك عندما حاولت طالبان الحصول على ميزة تفاوضية من خلال شن هجمات إرهابية داخل البلاد، اتخذ الرئيس ترامب القرار الصائب" بالانسحاب. "ليس من المنطقي أن تكافأ طالبان على هذا النوع من السلوك السيئ".وأشار بومبيو إلى أن الإدارة الأمريكية لا تزال تعمل على التواصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أنها كانت على ما يبدو قريبة من واحدة قبل تفجير الخميس في كابول والذي تبنته طالبان.التفاوض الجاد مع طالبانفي عام 2001، قادت الولايات المتحدة حرباً على أفغانستان من أجل إنهاء حكم حركة طالبان، وذلك بعد أقل من شهر على هجمات 11 سبتمبر، وحشدت لهذه الحرب جيوشاً من مختلف دول العالم وعلى رأسها قوات حلف الناتو. وبعد مرور أكثر من 18 عاماً على تلك الحرب، أدركت الحكومة الأمريكية أهمية التفاوض مع حركة طالبان والخروج بمعاهدة سلام تضمن للطرفين تحقيق مطالبهما بعيداً عن الصراعات المسلحة.ومنذ عام 2012، تجرى مباحثات سرية بين الطرفين في عدد من دول العالم، منها السعودية والإمارات وباكستان وروسيا، لكن النتائج الأخيرة التي تكللت بالنجاح جاءت من العاصمة القطرية الدوحة.فبعد مرور 8 أشهر على المفاوضات المباشرة بين واشنطن وطالبان، توافق الطرفان السبت 24 أغسطس على اتفاق تاريخي ينص على إقامة مرحلة انتقالية في أفغانستان مدتها 14 شهراً.وسبق هذا الاتفاق نبرة تفاؤلية من المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، الذي قال في أكثر من مناسبة في معرض تعليقه على المفاوضات إن تقدماً كبيراً جرى في المحادثات مع حركة طالبان بالعاصمة القطرية الدوحة.
مشاركة :