بغداد: زيدان الربيعي أكدت تقارير إعلامية أن ميليشيات الحشد الشعبي اختطفت خلال مشاركتها في معارك تحرير المدن العراقية من تنظيم «داعش»، الآلاف من المدنيين الفارين من الموصل وديالى والأنبار وصلاح الدين وحزام بغداد، إضافة إلى المحاصرين من قبل التنظيم داخل مدنهم، فيما أفادت معلومات بأن تهديدات تلقاها ذوو مختطفين من قِبل ميليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران إذا واصلوا المطالبة بمعرفة مصير أبنائهم. وبحسب شهادات ناجين من تلك العمليات، فقد عزلت الميليشيات الرجال عن النساء والأطفال، ومن ثم اختطفت الذكور من عمر ١٤ عاماً فما فوق، واستولت على ممتلكات هذه العائلات من أموال ومجوهرات ووثائق ثبوتية، ولم يعد من هؤلاء المختطفين سوى القليل، بينما لا تزال الأغلبية مغيبة. وقد أظهرت تسجيلات مصورة نشرتها عناصر الميليشيات على صفحات التواصل الاجتماعي إبان انطلاق عمليات تحرير المدن من «داعش»، الآلاف من الرجال والنساء والأطفال من سكان المحافظات تقودهم الميليشيات في طوابير طويلة إلى سجونها السرية المنتشرة في مناطق عدة من العراق، ويشرف عليها ضباط فيلق القدس والاطلاعات الإيرانية. وأكد الخبير العسكري العراقي مؤيد الجحيشي أن «أعداد المختطفين والمغيبين اجتازت 50 ألف شخص، نقلت ميليشيات الحشد ما يعادل 12 ألفاً منهم إلى جرف الصخر شمالي محافظة بابل، ووزعتهم على المدارس. أما الباقون فموجودون في سجون محافظة بابل جنوبي بغداد، وبالتحديد في سجون أبو الغرق والمحطة الحرارية وجرف الصخر وعرب جاسم». على صعيد آخر، نفت وزارة الداخلية في إقليم كردستان، وجود آلاف المعتقلين من سكان محافظة كركوك في سجون أربيل والسليمانية. وذكرت الوزارة في بيان، أن أبواب سجون الإقليم مفتوحة أمام المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية والمحلية للتحقق من تلك المزاعم. وأضافت أن الإقليم سيظل على الرغم من الشائعات المسيئة، ملاذاً آمناً لجميع المضطهدين من دون تمييز.
مشاركة :