أكدت الحكومة البريطانية، أمس الأحد، أن رئيس وزرائها بوريس جونسون، لن يطلب تأجيل الخروج من الاتحاد الأوروبي خلال القمة الأوروبية المقبلة، وإنما سيسعى للتوصل إلى اتفاق لتفادي «الخروج الفوضوي» الذي أعلنت وزير العمل، أمبر رود، استقالتها، احتجاجاً على سياسة الحكومة تجاهه، واستبعدت باريس بدورها أي تأجيل جديد له، في وقت يعتزم فيه زعيم «حزب بريكست» نيجل فاراج عرض اتفاق «عدم اعتداء» انتخابي على جونسون لتأمين أغلبية في اقتراع محتمل. وقال وزير المالية البريطاني ساجد جاويد، أمس، خلال برنامج ل«بي بي سي»: «قبل كل شيء، سيذهب رئيس الوزراء إلى اجتماع المجلس في 17 و18 أكتوبر/تشرين الأول، ويحاول إبرام اتفاق. قطعاً لن يطلب تمديداً خلال هذا الاجتماع». وفي ضربة جديدة لجونسون، استقالت وزيرة العمل والمعاشات أمبر راد، أمس الأول، بعدما رأت عدم «تركيز كافٍ» من الحكومة على التوصل إلى اتفاق للخروج من الاتحاد الأوروبي. وجاء تعيين جونسون النائبة البرلمانية تيريز كوفي، لتتولى الوزارة بعد ساعات من استقالة راد، المفاجئة. وكان جونسون أقصى 21 عضواً من المحافظين، بينهم أعضاء بارزون، مثل رئيس الحزب السابق وزير الخزانة السابق كين كلارك، ونيكولاس ساونز حفيد رئيس وزراء الحرب الأسبق وينستون تشرشل. من جهة أخرى، يعتزم زعيم حزب «بريكست» نيجل فاراج، أن يعرض «اتفاق عدم اعتداء» شامل على جونسون من أجل تعزيز حظوظه في تأمين أغلبية في انتخابات عامة محتملة. وقال فاراج في مقابلة مع صحيفة «صنداي تايمز»، إن حزبه لن يقدم مرشحين ضد المرشحين الملتزمين ب«بريكست» في حزب المحافظين الذين يعارضون الاتفاق الحالي مع بروكسل. وقال إن الاتفاق يؤدي إلى تحقيق أغلبية تصل إلى مئة عضو. ونقلت وكالة أنباء «بلومبيرج» عن فاراج قوله، إنه ليست لديه نية لمواجهة مؤيدي «بريكست» داخل الحكومة، ولن يسعى لتشكيل ائتلاف مع المحافظين في حال إجراء انتخابات. (وكالات)