مشروع ولد عملاقاً

  • 9/9/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ابن الديرة من واكب مشروع مترو دبي منذ بدأ فكرة إلى أن أصبح واقعاً تجني دبي والإمارات ثماره على الأرض، يدرك حقيقة أن المشاريع العملاقة الضخمة يؤمن بها، وينفذها عمالقة فكر وقيادة وإرادة صلبة كصخور الجرانيت، ملهمون، يعرفون كيف يعيشون حياتهم، ويخططون لمستقبلهم، بالقدر نفسه من الرؤية العلمية الثاقبة، والإرادة الحديدية التي لا تلين. ويحق لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن يكون اليوم في الذكرى العاشرة لتدشينه مشروع مترو دبي، أكثر الجميع فرحة وهناء بما أنجز فكره، وإرادته، وقدراته القيادية الفريدة، وما تحقق على أرض الواقع من مشروع مترو يعتبر الأطول على مستوى العالم الذي يسير بلا سائق، يتوج منظومة النقل الجماعي الراقية والمتنوعة في إمارة دبي، بما يخدم التطور الاقتصادي، والسكاني، والعمراني، والخدماتي الهائل في الإمارة، خلال العقود الماضية القليلة المنصرمة، عبر مؤشرات نجاح عالمية تشمل توفر معايير السلامة، والكفاءة التشغيلية، واستفادة 1,5 مليار راكب منه.وتجلت فرحة القائد بهذه المناسبة في تأكيده أن المشاريع الحضارية الكبرى التي تنفذها الإمارات، تستهدف ضمان أرقى نوعيات الحياة للمواطنين، وكل من يعيش على أرض الدولة، كنموذج تنموي يركز في جوهره على الإنسان، ويسعى لضمان أعلى مستويات الرفاه له، ويأتي المترو كمشروع حضاري يخدم المجتمع، ويعزز قطاع الطرق والمواصلات في الإمارة الذي يعتبر من أهم القطاعات التي تعكس مدى تقدم المجتمعات، وتشجيعها الحلول التي تسهم في تيسير حياة الناس.ومترو دبي نموذج للمشاريع المستشرفة للمستقبل، بما يتميز به من تقنية متطورة تعد الأولى عربياً، وبين الأحدث عالمياً، وهو واحد من المشاريع التي تبدأ من حيث انتهى الآخرون، وتقدم للمنطقة نماذج ملهمة في إسعاد الناس، وضمان رفاههم، وكما يؤكد سموه فإن الهدف أن نكون في المقدمة، نقود صناعة المستقبل بفكر أبنائنا، وجهودهم، وإسهاماتهم، وهو مشروع نوعي يجسد أسلوب القيادة الحكيمة في جرأة اتخاذ القرار، وتبنّي الحلول المبتكرة لريادة المستقبل، ففكرة المشروع لم يتحمس لها الكثيرون عند طرحها، إلا أن القيادة كانت تسبق الواقع بفكرها، وجرأتها على اتخاذ القرار.وسموه عندما يؤكد أنه في السنوات العشر الأخيرة، ناهزت استثماراتنا ضمن قطاع الطرق والمواصلات 100 مليار درهم «أرسينا بها أسس بنية تحتية قوية وسنعمل على أن ننتقل قريباً، إن شاء الله، في مؤشر جودتها من المركز الثاني عالمياً إلى المركز الأول»، فإنه يضع الجميع أمام مسؤولياتهم في العمل، والإنتاج، والإبداع، والتجديد، ومواكبة روح العصر بتفاصيلها. لقد أضفى مترو دبي بعداً جمالياً آخر يضاف إلى معالم وإنجازات إمارة دبي البارزة، كما أن تنامي عدد مستخدمي المترو يؤكد أن خطة هيئة الطرق في زيادة عدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي، تسير في الطريق الصحيح. ebnaldeera@gmail.com

مشاركة :