كوالالمبور: «الخليج» يضع الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني اللمسات الأخيرة، على أداء وتشكيلة المنتخب الوطني، الذي يستعد لمواجهة منتخب ماليزيا مساء غد، على استاد بوكيت جليل في كوالالمبور، وذلك خلال الحصة التدريبية الأخيرة التي يؤديها على ملعب المباراة مساء اليوم، بمشاركة جميع اللاعبين. وتكتسب المباراة المرتقبة مساء غد، أهمية خاصة، كونها الأولى لمنتخبنا الوطني في مشوار التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، والأولى للجهاز الفني بقيادة الهولندي مارفيك، الذي تعقد جماهير الكرة الإماراتية آمالاً عريضة عليه وعلى جهازه؛ لتكرار إنجازه السابق مع الأخضر السعودي، عندما قاده للوصول إلى مونديال 2018 بعد غياب. أما داخلياً فكواليس التحضيرات الجارية في كوالالمبور، تشهد حالة من التنافس بين اللاعبين، لنيل موقع في التشكيلة الأساسية لمارفيك، الذي أعلن للاعبيه في الاجتماع الفني فور الوصول إلى كوالالمبور منتصف الأسبوع الماضي، إتاحة الفرصة أمام الجميع؛ حيث سيعتمد على الأكثر جدية وتركيزاً وانضباطاً في التدريبات، والتزاماً بالتعليمات الفنية. ويهتم الجهاز الفني بكافة تفاصيل التحضيرات للمباراة المرتقبة، لاسيما بعد أن كلف أحد أفراد الجهاز بمراقبة المنتخب الماليزي وحضور مباراته الأخيرة أمام أندونيسيا، والتي فاز فيها بثلاثية مقابل هدفين؛ حيث بات المنتخب الماليزي يمتلك طموحاً أكبر الآن لمواصلة عروضه القوية ومحاولة استغلال عاملي الأرض والجمهور، فضلاً عن تجديد المنتخب بعد تجنيس أكثر من 7 لاعبين بين صفوفه منهم لاعبان كان يحملان الجنسية الأسترالية. فيما وضع الجهاز، لاعبي الأبيض أمام المسؤولية منذ البداية، وهو ما يركز عليه الهولندي مارفيك، الذي يحرص على المحاضرات النظرية صباحاً في مقر إقامة المنتخب بكوالالمبور، للتركيز على شرح طريقة اللعب وتحركات اللاعبين، والاهتمام بكافة التفاصيل، وهو ما عكس حالة من الجدية والحماس في أروقة المنتخب الوطني خلال التدريبات المسائية، التي يؤديها اللاعبون، وترتكز على النواحي الخططية في المقام الأول، وتعويد اللاعبين على متطلبات التحرك بكرة وبدون كرة لتنفيذ الأفكار الفنية للمدرب الهولندي، الذي يتابع بنفسه كافة التفاصيل، كما يحرص على تصوير التدريبات بطائرة مسيرة «درون» لمراجعة التحركات على أرض الملعب والتزام اللاعبين، ومن ثم معاودة شرح السلبيات والإيجابيات في المحاضرات النظرية باليوم الثاني. وأكد الدكتور حسن سهيل، مشرف المنتخب الوطني، جدية التحضيرات الجارية لمواجهة يوم غد، وبين أن الدخول في 3 معسكرات خارجية لخوض التصفيات أمر جيد، وقال: «هناك فرق في القارة تستعد منذ 3 أو 4 سنوات للتصفيات، المدرب كان يحتاج لوقت كاف، للتعرف إلى اللاعبين وتطبيق أفكاره الفنية، لاسيما أن لدينا منتخب متجدد، يمر بمرحلة إحلال وتجديد ويدمج بين عناصر الخبرة والشباب، لذلك أعتقد أن منتخبنا يستحق تلك المدة، عبر 3 تجمعات خارجية قبل الظهور الرسمي الأول أمام ماليزيا غداً، خاصة أن في مفهوم كرة القدم، باتت المعسكرات الطويلة غير مفيدة، وبالتالي الأفضل هو تقسيم التجمعات بدلاً من الخروج لمعسكر طويل يقارب الشهر، كما كان يحدث في فترات سابقة. وعن فلسفته في قيادة الفريق، قال: «مارفيك اسم كبير في عالم التدريب، ولديه منهجية في التعامل مع اللاعبين وإيصال الفكرة في أسرع وقت إليهم، المدرب بات مقرباً من اللاعبين الآن ونجح في ذلك، كما أن لديه انضباط عال جداً، ويعتمد فلسفة الأسرة الواحدة بين جميع أفراد المنتخب، وقد أكد للاعبين أنه كلما كان الفريق ملتزم ومنضبط خارج الملعب، كلما انعكس ذلك على الفريق داخل الملعب». وفيما يتعلق بتركيز الجهاز الفني على 27 لاعباً فقط منذ معسكر البحرين، قال: «القائمة التي يعمل الجهاز في حدودها للعامين المقبلين، تضم ما لا يقل عن 50 لاعباً، وهي قائمة موسعة، ولكن حالياً المدرب بدأ ب 27 لاعباً في معسكر البحرين ثم اصطحب نفس الأسماء لمعسكر ماليزيا للتحضير للمباراة، كونهم العناصر الجاهزة، بينما يبقى قرار تثبيت التشكيل والأسماء واختيار انسب توليفة في يد الجهاز الفني، وفي النهاية، نحن نثق في قدرات اللاعبين والجهاز». وأشار سهيل، إلى أن غياب أحمد خليل، مهاجم شباب الأهلي، عن تشكيلة المنتخب لن تؤثر، كون المدرب بات لديه أكثر من خيار فني الآن، موضحاً أن خليل لم يخرج من حسابات مارفيك كما روج البعض، لكنه يمر بظروف خاصة، وفضل الجهاز الفني منحه وقته حتى يعود في أقرب وقت ممكن. وعن المباراة المرتقبة غداً أمام ماليزيا، قال: «لن تكون سهلة، فهو منتخب متطور وهناك لاعبون تم تجنيسهم ودخلوا التشكيلة، أما الضغط الجماهيري المتوقع، فلاعبونا على قدر المسؤولية وهذه الضغوط لا ترهبهم بالتأكيد؛ لأن منتخبنا جاهز لركلة البداية». 7 مجنسين في المنتخب الماليزي نجح اتحاد الكرة بماليزيا في تجنيس 7 لاعبين في تشكيلة المنتخب الذي يخوض التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، وهم: لاعبان من أستراليا، والبقية من كندا، وجامبيا، وسريلانكا وكوريا. وكان المنتخب الماليزي قد قلب تأخره بهدفين، في جاكرتا أمام المنتخب الإندونيسي إلى فوز بثلاثية، ما يمنح أصحاب الأرض غداً أفضلية مواجهة منتخبنا بطموح الفوز. خالد عيسى: جاهزون للمباراة أكد خالد عيسى حارس مرمى منتخبنا الوطني جاهزية جميع عناصر الفريق لركلة البداية في مشوار التصفيات المؤهلة للمونديال وكأس آسيا أمام منتخب ماليزيا غداً في كوالالمبور. وأشار عيسى إلى أن جميع اللاعبين على قدر المسؤولية، وجاهزون للتحدي الأول لهم في مشوار التصفيات، برغبة كبيرة في ضرورة الفوز باللقاء، لاستكمال المشوار بثقة وثبات، وبخاصة أن هذه المرحلة هي الثانية في المشوار الطويل للتصفيات، ولا تزال أمام المنتخب المرحلة الثالثة الأخيرة، لكن عليه أن يتصدر المجموعة منذ البداية. وعن المرحلة التي يمر بها المنتخب مع الجهاز الفني الهولندي بقيادة مارفيك، قال: نرى عملاً كبيراً يُنجز الآن، وهدفه إعادة هيبة المنتخب، وإعادة الزمن الجميل للأبيض، وكل اللاعبين الآن على قلب رجل واحد، وهدفنا إرضاء الشارع الرياضي، واستعادة الثقة بالفريق والالتفاف حوله لبقية مشوار التصفيات حتى تتكلل الجهود بالوصول للمونديال. مروان بن غليطة يحضر المباراة سيعقد المؤتمر الصحفي للجهازين الفنيين ظهر اليوم في ملعب بوكيت جليل الوطني بكوالالمبور، وسيعقد الاجتماع الفني عقب المؤتمرات الصحفية، وغالباً ما يخوض منتخبنا المباراة بأحد اللونين، إما الأبيض أو الأخضر، بينما يتوقع أن يلعب المنتخب الماليزي باللون الأصفر. ويتوقع وصول مروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة الاتحاد وبعض أعضاء مجلس الإدارة لحضور التدريب الأخير مساء اليوم وحضور المباراة غداً. وسيلعب منتخبنا في أجواء جيدة نوعاً ما فالأمطار تهطل بشكل مكثف في كوالالمبور في هذه الفترة من العام بينما الرطوبة تكون أقل من معدلاتها، ما يعني أن الأجواء ستكون مناسبة خلال المباراة غداً. المفاوضات ما زالت جارية لمحاولة شراء على حقوق نقل المباراة على قنواتنا الرياضية، رغم أن التلفزيون الماليزي نجح في شراء الحقوق.
مشاركة :