أكَّد عضو لجنة التحكيم بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره عبدالله بن أحمد الفقيه، اليوم الأحد، أنَّ للمسابقة أثرًا كبيرًا في توجيه النشء نحو قيم الإسلام العظيمة، والإقبال والاهتمام بكتاب الله تعالى. وقال في تصريحات له بمناسبة انعقاد مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الحادية والأربعين في رحاب المسجد الحرام بمكة المكرمة، إنَّ المسابقة تُشجِّع على حفظ كتاب الله وإتقانه والتميز في ذلك حفظًا وتجويدًا وأداءً وتفسيرًا لمعانيه، ما يكون لها أفضل الأثر في نفوس الأبناء وتهذيب نفوسهم، كما لها أثر في حسن النظر في معاني القرآن وتفسير آياته والوقوف عند أحكامه ومواعظه وتوجيهاته. وأضاف أنَّ المسابقة امتدادٌ لجهود المملكة في خدمة القرآن والدين في أقاصي الأرض، حيث يتبوأ كتاب الله تعالى المرتبة الأولى في هذا الاهتمام، من لدن ملوكها عليهم رحمة الله إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع. وتابع: «يلمس هذا الاعتناء والاحتفاء بكتاب الله تعالى من خلال ما تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من جهود مشكورة ومأجورة ممثلة في أمانة المسابقة، التي تٌعنى بالإعداد والترتيب في المسابقتين المحلية والدولية والبرامج العظيمة التي تصاحب ذلك، والتنسيق مع دول العالم في اختيار المؤهلين من الطلاب والمحكمين، كما يظهر اهتمام هذه البلاد بهذه المسابقة ما أعدته من جوائز وحوافز كبيرة تليق باهتمامها بها، فتبوأت مكانة كبيرة من بين مسابقات العالم». ولفت إلى الأسس التي ينطلق منها المحكمون في المسابقة ودورهم في رفع مستوى المنافسة بين الطلاب، موضّحًا أنّ هناك أسسًا قوية يعتمد عليها المحكمون في الحكم على الطالب ومستواه تتمثَّل في جانب قياس مستوى الحفظ بملاحظة كل خطأ في حينه، ومن الأسس في قياس مستوى الطلاب متابعة جودة التلاوة من خلال تحقيقها لأحكام التجويد بدقة وأساليب الأداء، ثمّ الحكم على مستوى التلاوة عمومًا، كما تتم مناقشة المتقدمين على فرع التفسير، في حين وضعت معايير ثلاثة للحكم على الطالب ومراعاة صعوبة تفسير كلام الله من خلال تقييم الإجابة الصحيحة والإجابة المقاربة ثم الخاطئة، مضيفاً بأنه في نهاية تقييم كل طالب تدون ميزات التلاوة من خلال أهم أحكام الأداء المتمثلة في: جودة الحفظ، والعناية بالمخارج والصفات، وتناسق الترتيل، ومراعاة المعاني والوقف والابتداء وغير ذلك من مهمات الأداء. واختتم الفقيه تصريحه بالتنويه بما تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بتوجيهات الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ من جهودٍ كبيرةٍ لتذليل كافة العقبات وتوفير الإمكانيات لإنجاح المسابقة وإظهارها بالشكل المأمول، فله منا الشكر الجزيل الموصول بالدعاء إلى الله بأن يجزيه وجميع العاملين على المسابقة خير الجزاء من جهود مشكورة ومأجورة.
مشاركة :