أعلنت سلطنة عمان، الأحد، عن انطلاق تدريب عسكري جوي بمشاركة قوات من بريطانيا والولايات المتحدة. ووفق وكالة الأنباء العمانية “انطلقت مجريات تمرين البساط السحري الذي ينفذه سلاح الجو السلطاني العماني بقاعدة ثمريت الجوية والذي تستمر فعالياته حتى التاسع عشر من الشهر الجاري”. وأوضحت أن التدريب “يأتي ضمن سلسلة التمارين الدورية التي ينفذها سلاح الجو السلطاني العماني، بمشاركة طائرات من سلاح الجو الملكي البريطاني، وسلاح الجو الأميركي وبإسناد من البحرية السلطانية العمانية”. ويهدف إلى “تنفيذ عمليات جوية تدريبية مشتركة مع القوات الصديقة، في إطار التعاون المشترك بين السلطنة وكل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وتبادل الخبرات في مجالات الطيران”. ويأتي التدريب في وقت تشهد فيه المنطقة حالة توتر؛ إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، وخاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وبتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية “عدم اعتداء” مع دول الخليج. كما أنه يأتي بعد كل محاولات طهران لإقناع دول عربية، بما فيها سلطنة عمان، بتوقيع معاهدة عدم اعتداء مع دول المنطقة. وأعلن السفير الإيراني لدى سلطنة عُمان محمد رضا نوري شاهرودي الأسبوع الماضي أن بلاده أبلغت عُمان رغبتها في توقيع معاهدة عدم اعتداء مع دول المنطقة، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”. وقال شاهرودي، في تصريحات نقلتها الوكالة الإيرانية، إن “طهران تدعم دائما السلام والاستقرار في المنطقة، واقترحت حاليا توقيع معاهدة عدم اعتداء مع دول المنطقة”. وأضاف “نحن نبحث عن الاستقرار والسلام في المنطقة، وبعض القوى الأجنبية هي التي تثير التوتر في المنطقة بتصرفات غير لائقة”. وقالت الوكالة إن السفير الإيراني لدى عُمان ووزير الخارجية العُماني “تبادلا وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وآخر التطورات في المنطقة”. ووفق “إرنا”، وصف وزير الخارجية العُماني علاقات بلاده مع إيران بأنها “في تقدم”، وقال “نحن وإيران في وئام وتنسيق بشأن القضايا السياسية والإقليمية، ونتشاور باستمرار”.
مشاركة :